المالكي: العراق مازال في الدائرة الحمراء وعلينا الحفاظ على المنجزات

Sun, 2 Oct 2011 الساعة : 8:48

وكالات:

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، أن العراق مازال في الدائرة الحمراء والخطر، وفي حين انتقد صمت "الكثيرين" عن الجرائم التي استهدفت المراجع الدينية، أشار إلى أن الثورات التي تشهدها الدول العربية انطلقت من العراق.

وقال نوري المالكي في كلمة ألقاها خلال الحفل التأبيني لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد  المرجع الديني محمد صادق الصدر، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الطريق مازال طويلا أمامنا ويحتاج إلى عمل إصلاحي تعبوي مستمر بالشكل الذي يضمن عدم العودة إلى الوراء وإلى الذين استرخصوا الدماء وقتلوا الرجال والمراجع"، مؤكدا أن العراق "مازال في الدائرة الحمراء والخطر".

وأضاف المالكي أن "الكثير إلى الآن لم يتقدم بكلمة إدانة لكل هذه الجرائم البشعة التي استهدفت مراجع المسلمين بل يعملون لها ويفتخرون أنهم يحملون أفكار تلك المدرسة"، مشددا على ضرورة أن "نمنع عودة الماضي بكل أشكاله والمحافظة على المنجز وتثبيته بشكله الصحيح والتطلع إلى أن نمتد عبر الزمن بحركة تصاعدية تكاملية".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن "ما نشهده اليوم من تطور وحركة في إرادة الشعوب التي تطالب بحقها وحريتها وإرادتها كانت ملامحها قد بدت في العراق بشكل واضح وعبر أكثر من محطة في انتفاضة الشعب العراقي الباسل في عامي 1990 و1991 وحركة الشهيد الصدر الأول والثاني وما قام به المجاهدون من مواجهات دامية ساخنة في مختلف المحطات"، بحسب قوله.

وشهد نهاية العام الماضي 2010 ومطلع العام الحالي 2011 ثورات عربية عارمة أطاحت بالعديد من الحكام العرب، بدءا من اندلاع ثورة الياسمين في تونس في كانون الأول 2010 التي أجبرت رئيسها زين العابدين بن علي على التنازل عن الحكم، وثورة 25 شباط 2011 في مصر التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك الذي يخضع في هذه الأيام للمحاكمة، فيما استطاعت السلطة الانتقالية في ليبيا مؤخراً بمساعدة من حلف الناتو من بسط سيطرتها على معظم الأراضي الليبية وأجبرت العقيد معمر القذافي على الهرب والاختباء، فيما يخوض اليمن بنفس طويل حركة احتجاجات شعبية واسعة ضد سلطة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يرفض حتى الساعة التنازل عن الرئاسة.

كما تشهد سوريا منذ منتصف آذار الماضي، حركة احتجاج واسعة النطاق ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تطالب بإسقاطه تصدى لها الأمن والجيش السوري بعنف تسبب بسقوط ما يزيد عن 3600 قتيل حتى الآن بحسب مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد، في العشرين من حزيران الماضي، أن العراق مازال في دائرة الخطر، داعيا جميع الأحزاب والتيارات محاربة لغة التهميش والإقصاء وبث لغة التسامح والمحبة.

 وولد المرجع الديني الشيعي محمد محمد صادق الصدر(وهو والد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) في الثالث والعشرين من شهر آذار عام 1943 في مدينة النجف وتخرج من كلية الفقه في المدينة بدورتها الأولى عام 1964 وكان من أبرز طلاب المرجع الديني الراحل محمد باقر الصدر الذي أعدم من قبل نظام السابق عام 1980، واستمر الصدر خلال السنوات العشر التي تلت إعدام مؤسس حزب الدعوة منشغلاً بدراساته الفقهية، واعتقل الصدر الثاني مرات عدة من قبل النظام السابق خلال سبعينات القرن الماضي.

وبدأ الصدر، عقب العام 1991، وخصوصاً بعد وفاة المرجع الشيعي أبو القاسم الخوئي بالدعوة إلى مرجعيته حيث أنشأ الحوزة الناطقة وأقام صلاة الجمعة بعد منتصف التسعينات من القرن الماضي قبل اغتياله على يد مجموعة مسلحة في مدينة النجف، يعتقد انها تابعة للأجهزة الأمنية السابقة خلال العام 1999.

المصدر:السومرية نيوز

Share |