هل يهرب لصوص المنطقة الخضراء قبل قدوم الجماهير؟/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري.المانيا
Sun, 9 Aug 2015 الساعة : 12:37

..بعد القضاء على الأرهاب في العراق،وإذا لم تتغير الحالة المأساوية السائدة الآن، إيجابيا لصالح الشعب العربي العراقي المظلوم حقا(وهذا طبعا لايتوقعه أي إنسان عاقل تقريبا؟)،فعندئذ يجب القيام(وكما ذكر مرارا!)بزحف شعبي سلمي لأحتلال المنطقة الخضراء،هدفه الأول طبعا إعتقال المرتزقة واللصوص والعملاء،وميتي الضمير الذين(دمروا)العراق العظيم وشعبه العربي الأبي!،ولكن!،هل تتمكن الجماهير الزاحفة سلميا القبض على جميع(أو لنقل القسم الأكبر منهم) المطلوبين وأحالتهم على القضاء العادل لينالوا جزاءهم العادل؟.الجواب هنا(حسب إعتقادي!):كلا!،والسبب؟.أكاد أجزم أن جميع الأكراد(تقريبا) في مركز القرار سيهربون قبل القبض عليهم إلى كردستان(لأن من دخل إقليم كردستان كان آمن!)،ولا يعتقد المرء أن إقليم مسعود،السبب الأول لحدوث الوضع المأساوي في العراق بعد سقوط الطاغية وحزبه الفاشي،سيقوم بتسليم أبناء جلدته(قومه)للعدالة في بغداد؟.أما بالنسبة للسنة العرب في المنطقة الخضراء،فإن أغلبتهم(حسب ظني!)سيهربون إلى المناطق الغربية،حيث يجدون من يحميهم ويبعدهم عن العدالة والقصاص العادل(والمنطقة الغربية من العراق معروفة من هذه الناحية،حيث إنها كانت ولا تزال بصورة عامة حاضنة لللأرهابيين من كل بقاع العالم لتدمير العراق وذبح الشيعة،والذي يهرب إليهم هو غالبا في إتصال مع من يحتضن الأرهاب هناك،لتدمير العملية السياسية برمتها،وقد نجحوا لحد الآن تقريبا بتحقيق مايريدون(وقد يهرب بعضهم من يملك جنسية أخرى فورا إلى بلده"الحقيقي" قبل "إسقاط" حكومة النهب وتدمير البلد!).قسم كبير من الشيعة في المنطقة الخضراء سيهرب أيضا(مثل زملاءه في السرقات!)إلى بلدانهم الأجنبية(لأن أكثرهم يحمل أيضا جنسيات غالبيتها أوروبية!).إذن فالحصيلة النهائية من إعتقال(مصاصي دم الشعب الصابر!)ستكون قليلة؟،ولكن هذا لايقلل أبدا من أهمية هذا الحدث التأريخي(إن حدث فعلا بعد زوال الأرهاب في العراق،وعدم تحقيق مايريده الشعب؟)،وذلك لأن الهدف الحقيقي(أكرر:الحقيقي)"للثوار؟" سيكون القضاء على حكومة المحاصصة الطائفية نهائيا،وتشكيل حكومة تخدم العراق وشعبه بصورة حقيقية،لاتلعب بها الطائفة أو القومية...الخ دورا، ولا تأخذ أوامرها(مباشرة؟) من المحتل والذي هو(وحسب ماأعتقد!) أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى أن تصل الأمور في العراق إلى الوضع المأساوي الحالي!.يجب الأعتماد قبل كل شيْ على النفس في تحقيق الرفاهية والأمان والتقدم للعراق وشعبه (العربي) الغيور!.أعتقد أن قدوم بريمر إلى العراق بعد سقوط الصنم هو الذي أدى إلى حصول هذه الكوارث أثناء وجوده في بغداد وبعد ذلك!.أكاد أجزم أن سبب إستهتار أكراد مسعود ووقاحتهم الرئيسي، وكذلك موقف غالبيةالسنة العرب من الحكومة الأتحادية سببه الأول (هو الدعم الأمريكي لمن يريد تقسيم العراق؟)،وحتى لو رفض السادة الأمريكيون الأعتراف بهذه الحقيقة.كلنا نتذكر ماأوصى به السيد بايدن،نائب الرئيس الأمريكي الحالي،عندما أرسله الرئيس السابق السيد بوش("للبحث" عن مستقبل للعراق؟؟؟)بأن تقسيم العراق إلى الكيانات الثلاثة المعروفة(هو الأصلح للبلد؟؟؟).هل رأيت أيها القاريء العزيز بلدا في العالم تزيد فيه نسبة مكون من السكان على 60% ويعامل مثل (طائفة شوفينية؟)،لاتزيد نسبتها على 18% من السكان(الكرد)،ومكون عربي آخر ،جعل الطائفية (بصورة عامة)، أهم بكثير من القومية،ولا تزيد نسبته عن
15% من سكان العراق؟.ماليزيا(البلد الأسلامي!)لاتزيد نسبة المسلمين فيه على 56%،وبالرغم من ذلك يحكمه (غالبا،إن لم نقل دائما!)مسلمون،ويعامل في العالم قاطبة كبلد إسلامي!.هل إحتج بلد في العالم على ذلك؟.قبل فترة قال أحد المسؤولين الأمريكيين الكبار مامعناه:لقد أعطيت للشيعة في العراق فرصتهم(في حكم البلد؟)ولكنهم أضاعوها؟.كلام مضحك ومحزن حقا!.إذا كانت(الأقليات؟)في العراق قد أعطيت نفس الأهمية في حكم البلد(طبقا لقوانين الأحتلال؟)فكيف إذن تستطيع الأكثرية الشيعية حكم البلد؟.هناك أشياء كثيرة وحقائق دامغة لاأريد ذكرها هنا!.
الخلاصة:أن أول أهداف الزحف الجماهيري السلمي(إن حدث؟)بعد القضاء على الأرهاب طبعا، هو إعتقال من دمر البلد وإسقاط حكومة المحاصصة الطائفية المقيتة.وياليت أن يتم بعد ذلك أيضا تقديم طلب إلى الأمم المتحدة بقبول الأنفصال السلمي لأقليم البلاء!،والمسمى كردستان(وهو في الواقع دولة مستقلة منذ عدة أعوام في عراق ضعيف ،وخاصة حاليا!)،لأنه لم ولن يمكن العيش مع أكراد مسعود بسلام أبدا بعد كل المآسي التي جلبوها للبلد،سيما وإنهم ينتظرون منذ سنين قدوم الفرصة المناسبة لأعلان إنفصالهم!.من لايؤيد(إنفصالهم!)، شيعيا كان أم سنيا!، فهو،ولعمري!،لايفقه من السياسة شيئا،ولا زال يؤمن بمهزلة جلبت للشيعة قبل غيرهم البلاء والقتل المستمر ووو...الخ!، وهي مهزلة ما يسمى عراق موحد؟؟؟، وقد يكون هدفه الحقيقي جمع المال فقط ،حتى لو أدى ذلك إلى تدمير البلد نهائيا!.
حقيقة معروفة:الديموقراطية حكم الشعب،والأكثرية البرلمانية بعد الأنتخابات هي التي تشكل الحكومة.الشيعة(إذا إتحدوا طبعا!)هم الأكثرية ويجب أن يحكموا البلد!.لماذا تحكم(بضم التاء وفتح الكاف) الدول الديموقراطية الحقيقية في كل العالم على هذا المبدأ الديموقراطي السليم إلا في العراق؟.أهذه هي الديموقراطية التي يريدوها الغربيون في الشرق الأوسط؟.إن مايوجد في العراق الآن من حكومات محاصصة طائفية مقيتة هي بدون(لف ودوران!)ليس لها مع الديموقراطية الحقيقية أي صلة تذكر، إنها حكومات فاسدة مبنية على الشوفينية والطائفية لاتخدم البلد ولا الشعب أبدا،بل جعلت من كان سابقا يتسكع في شوارع الدول الأجنبية(وخاصة الأوروبية منها!)،عربيا كان أم كرديا!،ويعيش من "المساعدات الأجتماعية" لتلك الدول(أو بمعنى آخر:يعيش على صدقات المحسنين!)،مليونيرا(طبعا دولارات!) بين ليلة وضحاها،ولا زال يدين(ربما) بالولاء للدول التي(أطعمته)سابقا، وقد يكون حصل على جنسيتها ويهرب إليها متى ماأراد(في اليسر والعسر!)،لايفقه شيئا آخرا تقريبا غير تمسكه بطائفته أو قوميته( وإعتبارها جسرا أمينا للوصول إلى كنز ثمين"وأقصد هنا الفرهود"على ضفة النهر الأخرى للأنقضاض عليه،مع من أمثاله،للحصول على حصة كافية منه؟.