ما هي إلا أشهر معدودة حتى أوفى البعثي الصغير َ **** في حكومة المشاركة الوطنية العتيدة بعهده لبقايا حزب الطريق الطويل رفاق ابن صبحة "الزانية "ليعيدهم إلى مرة أخرى إلى دوائر ومؤسسات التربية لينشئوا جيلاً جديداً على مبادئ "الحزب الفاشي الدموي الذي دمر البلاد والعباد ..
بلا أي مقدمات ولا أي شرح او إسهاب لا بد لي ان أسجل كلمة لله فيها رضا وللعراق وشهدائه فيها رد اعتبار ، فو الله لقد كان اشد الرفاق إيلاما للناس وتدميراً لهم هم أولئك الذين عملوا في مؤسسات التربية ، وأهل الناصرية اعرف بهم وادري .
لقد كان عماد الحزب المجرم هم"الرفاق"أعضاء الفرق والشعب من المعلمين والمدرسين الذين باعوا شرف المهنة وشرفهم في سبيل خدمة نزوات الحاكم الظالم .
لقد ساهم الرفاق في التربية في تدمير العراق وأهله مرتين الأولى حينما تحولوا إلى سياط تلهب ظهور الفقراء والأبرياء من أبناء العراق ولكل عراقي مع هولاء قصة وموقف لا أظنه سيمحى من ذاكرته .
والثانية حينما اجتمعت كلمة هولاء الرفاق على زرع مبادئ الحزب العفن في عقول وضمائر تلاميذ وطلبة العراق ـ،وساهموا في نشر مبادئ القتل والنميمة والنفاق بين فئة تعد من اخطر الفئات الاجتماعية .
بعد التغيير الذي قادته أمريكا اخفي هولاء رؤسهم في تراب الهزيمة والخسة والعار إلى أن جاء الفرج بزعيم "البعث " الجديد علاوي وزبانيته التي رقصت على جراحات شعب ظلم مرتين مرة حين استولى حزب صدام المجرم على مقاليد الحكم ومرة أخرى حين سمحت أمريكا لفلول البعث بالتسلسل الى العملية السياسية من جديد ، لكن الأشد إيلاما ان اعتراض مجلس المحافظة الموقر قابله الرفاق ووزيرهم البعثي بـــ"عفطة " عالية جداً .
وليت مجلس المحافظة بكتله الخمسة غض الطرف عن إعادة 486 عضو فرقة الى التعليم ثانية بل اعترض وحاول ان يبيع بطولاته الزائفة على فقراء المدينة وعامتها ، لكنه منح بقايا حزب عفلق "بالمناسبة تفسير كلمة عفلق هو العضو التناسلي الرخو للمرأة" فرصة للانتصار على الفقراء ودماء شهدائهم ليعودا عودة الفاتح المنتصر .
حقا عام دراسي جديد ولكنه بطعم البعث الصدامي هذه المرة ..هنيئاً لذوي الشهداء والمعدومين وكل المتضررين لهذا الانجاز التاريخي . حسن الخفاجي