انّى لك هذا ؟ تحتاج قسوة عمر !!/صالح الزيدي
Wed, 5 Aug 2015 الساعة : 15:26

زار عمر بن الخطاب ولاية البحرين يوم كان خليفة تجبى له الاموال من غربها وشرقها ، وكان ابا هريرة والياً عليها، ذلك الراوي الذي روى آلاف الاحاديث عن النبي ص في حين ان صحبته له لم تتعدى السنتين فقط مقارنة مع مارواه بعض الصحابة الاوائل الذين لم يتجاوز ما رووه العشرات من الاحاديث !!
المهم ان عمر بن الخطاب وجد عمالاً وعبيداً وهم منشغلون ببناء بيت فخم ، فبادر قائلاً لمن هذا البيت ؟؟ فكان الجواب انه لابا هريرة !! فأرعد عمر عليه قائلاً له أنى لك هذا يا أبا هريرة ؟! فرد عليه يا أمير المؤمنين (انما هي افراس تناجبت وعطايا تلاحقت) ، علماً انه لم يفارق المدينة الاّ اشهراً كوالياً للبحرين !! فمده عمر على الارض ليضربه ضرباًاً مبرحاً لسرقته المال العام !! وبغلظته وصلافته المعهودة عفواً ( عدالته) المعهودة .
والسيد العبادي اطلق شعاراً لا يعدو ان يكون الاّ بالونة يُطير انظار الشعب نحوها برهة من الزمن ، او قبضة من تراب يحثو بها وجوه القوم السارقين ويخيفهم بها ليبعدهم بضعة ايام عنه فحسب ،
فهل يتركك الشركاء ( شركاء الصفقة ) تكمل ما تريد ، او تطبق ما تقول ؟؟ فان الافراس اولدت قطعاناً ، والعطايا توالت لتكون مصارف وشركات ، وهذه الايام فرصة سانحة لك لتستقوي بإرادة الشعب الهائج وتتغلب على خوفك منهم !!
او لتسترد قرارك الضائع بينهم ، فان كنت ممن يغتنم الفرص ، فليس لك الاّ الشعب تدرء به نوازلهم لا سيما ان بديلك موجود وحاضر (ابو كرار ) ان لم تغتنمها ..