تحدث كاتب عراقي بمناسبة التظاهرات الأخيرة في بعض محافظات العراق؛ أورد مثلآ عن "ثورة" المصريين بأنها غيرت النظام ولكن لا يستمر بالتفاصيل كيف انتهت هذه الثورة بإعادة حكم العسكر وأنصار "حسني مبارك" و "تيتي؛ تيتي؛ مثل ما رحتي جيتي؛!! ..وبطالبنا باستنساخ تلك الثورة!!  وإن الشعب قادر على تغيير النظام بنفس تحريضي؛ هذا المثل لا يعنينا ولا علاقة له بما يجري عندنا في العراق فليس لدينا حكم ديكتاتوري قديم ويجب تغييره؛ حكومتنا الحاضرة نتيجة تغيير ديمقراطي جرى قبل أقل من سنة؛ كل ما فعله المصريون ذهب هباء وتعبوا وسكتوا وعاد نظام حسني مبارك متمثلاً بالسيسي ولم يتغير شيئاً وعادت الحكومة العسكرية للقمع "بصمت وهدوء".
 إن المتظاهرين الذين يطالبون بشحة ماء الشرب وشحة مياه الأنهار والأهواز! عليهم التوجه إلى السفارة التركية والسفارة السورية في بغداد – قبل التوجه إلى المنطقة الخضراء -! لأن هؤلاء هم سبب شحة المياه وتركيا طالبت علناً تزويدها بالنفط مقابل الماء!! هذه هي مواقف الحكومات الإسلامية المزيفة والقومية الكاذبة؛ بعد ذلك فليتوجه المواطن إلى نفسه حينما يهدر ما تبقى من الماء في غسل سيارته وباب بيته كهواية الرش!! في"العصرية"! وتدفق مياه المبردات المستمر بدون معالجة؛ أما الكهرباء بالإضافة إلى ما تتعرض له تأسيسات ومؤسسات الكهرباء من تخريب إرهابي هناك تخريب بعض المواطنين بعملية "الجطل" والتجاوزات الأخرى في سرقة الكهرباء بوسائل عديدة إضافة إلى الفساد في وزارة الكهرباء نفسها؛ فالمواطن أو أكثرهم فاسدٌ بالضرورة!! كل ما يدور من حديث ونقد وتعليق لا يتطرق إلى ما يتعرض له العراق من خطر الدواعش ومن يقف وراءهم لتدمير العراق وشعبه والحكومة منهمكة وعلى الأقل الشرفاء فيها وقادة الجيش الأبطال والحشد الشعبي بالدفاع عن العراق وشعبه "المتظاهر" ! ولم نسمع منه شعار تنديد بالعدوان الذي يتعرض له وطنه من قبل الدواعش والبعثيين الصداميين ومتمردي المنصات الذين زرعوا الفتنة وتسببوا في تدمير البلد وعرقلة مشاريعه الخدمية وهربوا بعد أن أشعلوها وما ترتب على ذلك من رهن العراق واستنزاف ميزانيته لشراء الأسلحة والمتطلبات الأخرى للجيش والحشد الشعبي هذا الوضع و حالة الحرب ومتطلباتها أوقف جميع الجهود المبذولة لتوفير ما يحتاجه المواطن إضافة إلى الفاسدين واللصوص والذين لم يطلهم القضاء ولم يتلقوا الضربة الحاسمة القاسمة ووضع حد لهم.. لذلك نرجو أن يضع المواطن تلك الأخطار المحدقة به وببلده العزيز لئلا تزداد الحالة سوءاً ويستغلها المتربصون على حدود مدن العراق وإعطائهم الفرصة من تخلي دعم الشعب للسلطة الحاكمة الآن وسوف تؤجل حسابهم حتى القضاء على العدو الأساسي الذي أوصلنا إلى هذا الحال الاقتصادي المتردي والعجز من توفير الخدمات إضافة إلى قسوة الطبيعة علينا هذه السنة وحرمنا من رحمة الله!!؟ فنحن يجب أن نتظاهر في خطين متوازيين خط يبدي المواطن فيه تأييده للسلطة والحكومة – على علاتها- في المواقف الدولية الخارجية لنهب الحكومة قوة الموقف لضمان حقوقها ومصالح ومصير الشعب العراقي ولا نظهر ضعفها بضغط الشعب عليها في المواقف الخارجية! ونتظاهر في نفس الوقت أو في وقت آخر مناسب لمطالبتها بالسعي الجاد والممكن لتلبية مطالبها وحاجاتها الضرورية لتتمكن جماهير شعبنا مواجهة المخاطر الخارجية بقوة وعزم وإخلاص.