داعش اداة امريكا/علي وهيب الركابي
Wed, 5 Aug 2015 الساعة : 14:05

قبل اسابيع انتشر فديو يظهر احد الظباط في قوات البيشمركة الكرديه وهو يتحدث عن الطريق الرابط بين الموصل والرقه السوريه يقول :
كانت لدينا سيطرة على هذا الطريق لقطع الامدادات عن داعش واتتنا الاوامر باخلاء هذا الطريق والابتعاد عنه ....
لم يفصح الظابط الكردي عن الجهة التي اعطت هذه الاوامر لكنها بطبيعة الحال كانت الجهة العليا لهذا الظابط فقد برر انسحابهم من هذا الطريق بحجة ان قوات التحالف الدوليه كانت ترى تحركات داعش وهي في مرمى النار ولا تأبه بل تغض النظر وعند الاستفسار يقول ...ليس لدينا اوامر بضربهم ..
هذا الطريق الاستتراتيجي مهم جدا لتنظيم داعش لانه يشكل الناقل الرئيسي للمعدات والقطعات والمقاتلين من والى سوريا والموصل فضلا عن الامر المهم وهو نقل الصهاريج النفطيه من الموصل الى تركيا لتباع ب 10 دولار للبرميل !!!!!.
في الصورة الاخرى ترى لماذا تاخر دخول الحشد الى الفلوجه ؟؟؟؟!!!
بعد التهيأ ووضع الخطط اللازمه لتحرير الفلوجه وكانت قاب قوسين او ادنى حتى ان بعض المجاميع دخلت الى عمق الفلوجه اتى الرأي الامريكي مخالفا لهذا الرأي بان على الحشد والجيش تحرير الرمادي اولا ثم الفلوجه !!!!!.
لازال الامريكان في المنطقه يتحكمون بالكثير من الخطط العسكريه وخاصه في المجال الجوي لمنطقه العمليات العسكريه وبعلم المنظومة العسكريه العراقيه ...
الصورة معقدة والفاعل الاكبر فيها هو الجانب الامريكي لبقاء وديمومة هذا التنظيم اطول فترة زمنيه في المنظقه ... لماذا ؟؟؟
امريكا لديها مصالح في المنطقه مشتركه مع دول الخليج واسرائيل , وايران قد برزت كقوة وفرضت وجودها بكفة ميزان لا يستهان بها وخاصه بعد تحقيقها الانتصار النووي ولهذا الامر ترى امريكا بان استقرار الوضع في سوريا والعراق انتصارا كبيرا لايران وتصبح قوة تهدد اسرائيل ودول الخليج .
السبب الاخر اقتصادي وهو ان امريكا اكبر مصدر للاسلحه في العالم والوضع المتوتر والحروب الطاحنه اليوم هي تعزيز ودعم اقتصادي له من جهة وتطمين دول حليفه لها في المنطقه مثل اسرائيل بابتعاد الدول وانشغالها بحروب اهليه وداخليه عن التفكير بما تفعله اسرائيل في فلسطين ....
داعش لا نقول انها صنيعة امريكيه (وان كانت بدايتها كقاعده هم من اسسوا لها ) الا انها تخدم المصالح الامريكيه في المنطقه وهم كبيادق الشطرنج تهدد بهم الحكومات الغير متعاونه معها , تضرب احيانا هذه العصابات هنا وهناك وبمقدار غير فعال لتحقق معادله متزنه في المنطقه , وجه الملمس الناعم للافعى والوجه الاخر حقيقتها الباطنه وهو السم الناقع الذي تستخدمه للفتك بمن يعترض مصالحها في المنطقه