اقتراحات ما انزل الله بها من سلطان !!/رافل الراضي
Wed, 5 Aug 2015 الساعة : 14:01

ربما يقترح البعض من ممن لا نشك بتوجهاتهم الوطنية ودوافعهم المخلصة او ممن لايرون ان حزب البعث هو المشكلة وان المشكلة في المقبور صدام او لعلهم ممن تعبت اعصابهم من تردي الاوضاع في عراقنا الجريح وهو يترنح بين مطرقة الفساد والنهب المنظم لكل شيء بداء من ثرواته وانتهاءا بتاريخة وماتبقى من القيم والاخلاق والمباديء التي كان يحلم بها البعض بعد تغير النظام الصدامي المجرم وسندان الارهاب البعثي الداعشي الذي فاق باجرامه وعنفه العديد من التنظيمات الاجرامية التي مرت عبر التاريخ الانساني والمصيبة ان اجرامهم هذا يتم بغطاء دين الاسلام وهم يكبرون عند الذبح باسم اله لا نعرفه الا من خلال المدرسة الوهابية التكفيرية الممتدة من الاسلام الاموي المنحرف وهو اله لايشبه الله الرحمن الرحيم السلام الذي نعبده .. وهذه الاقتراحات قد تصل الى المطالبة باطلاق سراح بعض القادة العسكريين البعثيين مثل سلطان هاشم او غيره من الضباط واعطائهم دور في قيادة الحرب الحالية مع داعش او جزء منها .. فاود ان اقول لهم ...
هذه الاقتراحات ينطبق عليه القول الماثور ( كالمحتمي من الرمضاء بالنار ) عن اي سلطان هاشم وعن اي ضباط بعثيين تتحدثون !.. ان اصل مشكلة العراق وجزء من استمرارها هم ابناء هذه المدرسة البعثية الاجرامية الفاسدة طبعا !! ولاننكر في البداية ان الانظمة الدكتاتورية التسلطية ( الشمولية ) تكون اقوى من الناحية العسكرية من الانظمة الديمقراطية او سمها انظمة الشراكة الوطنية كما يحلو للبعض ان يسميها وذللك لو جود قرار مركزي وقيادة هرمية تتيح له السيطرة على كل مفاصل الدولة وخاصة الامنية منها حيث تستعمل القتل والترهيب والاجرام في فرض سلطتها وبالنتيجة تنتج شعبا لايعرف الا لغة القوة والقهر والاعدامات العشوائية مع وجود فساد واسع ومنظم داخله يتسم بالاجرام والعنف لدى العصابة المسيطرة في العاصمة حتى اذا انفرط عقد هذه الانظمة واستبدلت بنظام توافقي على الطريقة الديمقراطية البدائية كما هو جار حاليا في العراق اصبح النظام ضعيفا مهلهلا لايصمد امام الفساد والقهر والقمع المستشري داخل السلوك الاجتماعي مع تنامي الافكار والمؤسسات الدينية المقموعة والمضطهدة من قبل النظام الدكتاتوري اصلا فلايمكن السيطرة عليه بسهولة مع تغلغل الفاسدين من الاحزاب الانتهازية وبقايا الفاسدين من موظفي الدولة السابقة في مؤسسات الدولة ووزاراتها فكيف هو الحال وكيف يكون اصلاحه ؟ مع وجود وضع اقليمي معقد وصراع مصالح لدول كبرى تتعامل مع الصهيونية العالمية والماسونية ودولتهم الغاصبة اسرائيل وكانها جزء من منظومة المصالح الغربية في المنطقة ويحترمونها اكثر منا ومن انظمتنا وكل احزابنا وهذه التنظيمات الارهابية هي جزء من هذه المخططات التي تهدف الى الهيمنة وحفظ المصالح اما داعش ومن قبلها تنظيم دولة العراق الاسلامية التي تشكلت من خليط قذر من السلفية الوهابية والقاعدة التي تكفر وتقتل بكل وحشية ومن بقايا البعثيين الهاربين والاجهزة الاقمعية (منظومة الامن او الاستخبارات وغيرها من المجرمين ) للنظام الصدامي المجرم والذي حطم العراق وجيشه بحروب عبثية دفع الشعب العراقي ثمنها غاليا ... فكيف يمكن ان نكرر الخطاء بالركون الى البعثيين المجرمين حتى وان كانوا قادة او ضباط مهننين ولو تخرجو من ارقى الكليات العسكرية ان كانوا فاسدين ومجرمين فان فعلنا سيكون الوضع من سيء الى اسوء وسينهار كل شيء ولن يكون امامنا الا تقسيم العراق لاسامح الله وحقيقة الامر ان تفصيل الامر يحتاج الى حديث طويل وليس مقال ملخص مع احترامي لكل الاراء والتوجهات الفكرية والسياسية الوطنية المحترمة .. بقي امر لا بد من اشير اليه في هذا المجال لان المعركة والحرب قائمة والخطر كبير فلا مجال للمزايدات وهو ان المتصدين الحقيقين لهؤلاء العصابات الاجرامية التي تقتل وتفجر وتذبح من دواعش وبعثيين ومتطرفين حاقدين هم المخلصيين من ابناء القوات المسلحة البطلة والحشد الشعبي البواسل من كل الطوائف وخاصة الفصائل المجاهدة البارزة في الساحة دون ان اسميها لانها كالشموس والاعلام فلهم العزة والمجد انشاء الله مع دعاؤنا لهم بالنصر المؤزر ... والخزي والعار لكل سياسي سارق او خائن للوطن من اي اتجاه سياسي او ديني كان ...