موقفنا – الثورة الشعبية طريق الشعب لاستعادة الوطن/صباح الموسوي
Wed, 29 Jul 2015 الساعة : 3:01

تزامن وصول ديمبسي، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي، ووزير الدفاع آشتون كارتر مع كشف مصدر في استخبارات الحشد الشعبي، إن "طائرة أمريكية هبطت في منطقة الرياض باطراف جبل حمرين الشمالية ، حيث يتواجد عناصر تنظيم داعش الإجرامي و قامت بنقل قيادات داعش الإجرامي وبعض مقاتليه الى مناطق مجهولة....أنها ليست المرة الاولى التي تشهد فيها جبال حمرين هبوط لطائرات أمريكية ، وان الطائرة قامت بنقل قيادات داعش الإجرامي وبعض مقاتليه الى مناطق مجهولة" .
وكما في عملية تحرير تكريت التي عُرقلت حينها بزيارة ديمبسي, يُعرقل اليوم عملية تحرير الانبار, لانها تتطلب ثلاث سنوات كما يدعي !.
علما انه يهبط في العراق كأي محتل مستهتر بالسيادة الوطنية العراقية حاله حال الارهابيين الذين يسيطرون على حدود العراق مع سوريا والاردن, في بلد حدوده واجوائه مستباحة ونصف ارضيه محتلة.
نشر صحيفة «عكاظ» السعودية .
وكانت وكالة الانباء، قد نشرت "بأن علاوي أبلغ حلفاء النظام السعودي في لبنان أن الرياض تستعد لتسعير المواجهة مع محور المقاومة، و قلب موازين القوى وكشف عن نية السعودية العمل علي إسقاط حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، و كذلك استكمال العمل علي إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وعزل ومحاصرة حزب الله وحلفائه في لبنان وغادر بيروت متوجها الي العاصمة الاردنية عمان لنفس الغرض".
ونشرت -عكاظ- "بأن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أبلغ الإدارة الأمريكية رفضه استخدام الجيش العراقي لأراضي الإقليم في عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش ." توافقا مع وقوفه في الخندق الامريكي الصهيوني السعودي.
من جهته اختار الرئيس الايراني كردستان ايران موقعا ذو دلالة بالنسبة للقيادات الكردية العراقية, ليكرر ما اعلنته ايران سابقا, وفق وكالة انباء فارس " انه وبفضل صمود وثبات الشعب الايراني، تعتبر ايران اليوم الدولة الاكثر امنا واستقرارا في المنطقة وهي لا تدافع عن كوردستان فقط بل عن بغداد واربيل ايضا، مبينا، انه لو لم تكن الجمهورية الاسلامية الايرانية لكانت اربيل وبغداد اليوم بيد الارهابيين."
إما حزب الله اللبناني المقاوم فقد تمكن وبشكل لافت من استضافة اوسع مؤتمر لعلماء المقاومة شارك فيه علماء من 55 بلد ومن مختلف الطوائف تحت شعار { متحدون من أجل فلسطين }, في اعلان رسمي عن قيام حلف المقاومة المدعوم ايرانيا في مواجهة حلف الكيان الصهوني- آل سعود الارهابي -أوردغان الداعشي الوهابي المدعوم امريكيا.
إذن, فإن الصراع على السلطة في العراق بين الجناح الامريكي الصهيوني التركي السعودي والجناح الروسي الايراني السوري اللبناني, وعلى وقع المعركة الدائرة لتحرير الاراضي العراقية المحتلة من داعش الامريكية الصهيونية السعودية التركية. قد انتقل الى مرحلة الحسم في وقت يعاني فيه الشعب العراقي من أسوء حالة معاشية وامنية على مدى نصف قرن من الحكم البعثي الفاشي ونظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد التابع.
حيث اشتعلت الاحتجاجات الشعبية المرشحة للتطور الى ثورة شعبية تقلب جميع المعادلات السائدة اليوم, لصالح إقامة نظام وطني تحرري مقاوم, لأنه, وببساطة, لا يمكن الفصل بين معركة الشعب العراقي الطبقية والوطنية من اجل الحياة الحرة الكريمة في ظل الدولة الوطنية الديمقراطية والمعركة الدائرة في المنطقة بين قوى المقاومة من جهة والعمالة من جهة أخرى.
الثورة الشعبية القادرة على انقاذ العراق من النظام الفاسد التابع وتحرير الارض المحتلة على يد جيش التحرير الوطني العراقي المولود على ارض المعركة, المعمدة بدماء المقاتلين الابطال من القوات المسلحة الرسمية والشعبية.
*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي