الاهمال والفساد المالي والاداري ، سبب تردي الكهرباء في الناصرية ومدن العراق الاخرى

Mon, 27 Jul 2015 الساعة : 11:10

شبكة اخبار الناصرية/تغطية خاصة:
لن ياتي احد بجديد حين يتحدث عن ازمة الكهرباء في ذي قار ، فذلك هم قديم متجدد ، عانت منه المحافظة منذ تسعينيات القرن الماضي ، حتى تفاقم الوضع بعد سنوات التغيير خلافا لما كان متوقع ، وهو الامر الذي زاد من حنق الشارع وسخطه وسط تبريرات غير مقنعة من قبل الجهات المختصة في دوائر الكهرباء .
شبكة اخبار الناصرية استمعت لاراء اعلاميين وناشطين مدنيين ومواطنين حول مسببات الازمة والحلول المقترحة ، دون ان تهمل الاستئناس باراء الجهات الحكومية المسؤلة في وزارة الكهرباء من باب الاخذ بالراي والراي المقابل .
ويقول الصحافي مصطفى السعيدي ، ان مشكلة الكهرباء ستستمر وتتفاقم طالما بقي الفساد المالي والاداري ينخر في جسد قطاع الكهرباء .
وراى ان الناصرية حرمت من المشاريع الحقيقية في قطاع الكهرباء ، حيث تكتفي الجهات المعنية بنصب اعمدة كهرباء هنا او هناك دون التخطيط لبناء محطة كهرباء تضاهي المحطة الحرارية من حيث قدرة الانتاج .
وطالب باقالة كافة المدراء المفسدين وغير الاكفاء والمقصرين ، ملقيا باللائمة على دوائر وزارة الكهرباء في الناصرية كونها تكتفي بتنفيذ الاوامر دون الاعتراض بما يخدم مصلحة المحافظة.
الى ذلك قال الصحافي رعد سالم ، ان وزارة الكهرباء وبسياساتها التي وصفها بالمزاجية ، اهملت بشكل متعمد تطوير شبكات النقل والتوزيع طيلة السنوات الماضية وجعلتها شماعة لتبرير فشلها على حد تعبيره .
وطالب سالم جميع الجهات المختصة للنهوض بقطاع الكهرباء ، وان كانت الامور تنذر باستمرار الازمة المالية في البلاد وبالتالي فرض المزيد من التلكؤ في مشاريع الطاقة على حد تقديره.
بدوره يبيّن الاعلامي علي الشاهر ، ان الفساد المالي والاداري يقف سببا رئيسيا وراء تدهور ملف الطاقة في البلاد ، حيث صرفت الحكومة السابقة على وزارة الكهرباء 47 مليار دولار ، في حين ان الحاجة الفعلية لاستمرارها لا تتجاور 12 مليار دولار.
اما الناشط المدني ، مهيب الهلالي ان المشكلة لا تنحصر يتجهيز الطاقة وانما هناك مشاكل في التوزيع ، داعيا الى نقل صلاحيات الكهرباء الى المحافظات لايجاد الحلول المناسبة .
من جانبه كشف موظف في دائرة الكهرباء في الناصرية فضل عدم ذكر اسمه أن وزير الكهرباء الحالي ومدير عام كهرباء الجنوب في البصرة يمارسان مختلف وسائل الاقصاء ازاء الموظفين والتجهيز على حد سواء .
وتبلغ حصة ذي قار من الكهرباء حاليا 600 ميكا واط، وهي نسبة غير كافية بحسب مسؤولين محليين في المحافظة ، اذ انها بحاجة لاكثر من 1400 ميكا واط.
وكان مجلس ذي قار قد اعلن في وقت سابق ، عن تخصيص 30 دونما شمالي الناصرية لإنشاء محطة كهرباء تحويلية ضمن القرض الياباني، مبيناً أن سعة المحطة 400 كي في وتغذي محطـات المحافظــة بـ132 كي في .
ومن جهة اخرى قررت غرفة عمليات الطاقة في محافظة ذي قار يوم الاربعاء الماضي قطع خط تغذية محافظة المثنى المرتبط بمحطة كهرباء الناصرية الحرارية ، مؤكدة ان القرار يأتي ردا على تنصل وزارة الكهرباء من التزاماتها برفع حصة ذي قار من الكهرباء.
( ت ع ك )

Share |