السعوديه منبع الارهاب/علي وهيب الركابي
Sat, 25 Jul 2015 الساعة : 4:10

ليس غريبا ما اطلقه السيد نائب رئيس الجمهوريه نوري المالكي حول السعوديه بانها منطلق الارهاب وتحتاج الى الوصايا الدوليه فالعالم اجمع يعرف بأن اغلب المقاتلين الانتحاريين والتكفيريين في العراق و سوريا ان لم يكن كلهم من الفكر الوهابي المتأصل والمستند على افكار الدعاة من شيوخ في مؤسسة الفتوى في السعوديه, وبطريقه غير مباشرة نعرف ان هناك مؤسسات وتجار سعوديون في الخارج في كافة بلدان العالم وخاصه في دول المغرب العربي يمولون ويدعمون شركات تجند هؤلاء بعد غسل ادمغتهم بافكار الجهاد ونكاح الجهاد ولقاء الحور العين !!!! ثم يرسل بهم عن طريق الحليف الاستتراتيجي لهم (تركيا )الى سوريا والعراق وهذا ما اثبتته الارقام على ارض الواقع من ان اغلب المقتولين والممسك بهم هم من الفكر الوهابي وتحديدا من السعوديه ..... فلم هذا التهويل الاعلامي والمجامله والمهادنه التي باتت كالنفخ في الفراغ !!! . اليوم وفي خضم واقع الحال من المجابهة المحتومة والنصر بقوة الله لا يتطلب منا الدبلوماسيه مع قتله ومجرمين وملوك يسفكون دماء الابرياء هنا وهناك , الكثير يعلم ما يحدث في زعزعة المنطقه باسرها في مصر والعراق وسوريا واليمن وغيرها , فبات من الواضح ان الصراع ليس بين طائفتين سنيه او شيعيه انما هناك فكر متطرف لا يؤمن ببقاء الاخر والحوار معه وكل من يعارضه في هذا المنوال يكون تحت طائلة الشرك والكفر !!!!!.
في احد الصحف الامريكيه (نيويورك تايمز) نقلا عن مسؤول امريكي يؤكد ان 50% من الانتحاريين الارهابيين هم ياتون من السعودية الى العراق ! وتتسائل الجريدة نفسها تقول - السعودية تعتبر اكبر حليف لاميركا في المنطقة وهي غير قادرة اي اميركا بوضع حد لهذه الازدواجية !!!!! اضافة ان السعودية كانت مصدرا للتمويل المادي والبشر لتنظيم القاعدة مشيرة الى احداث 11 ايلول 2001 الذي كان 15 شخصا مجرما من اصل 19 من الذين نفذوا العملية كانوا سعوديين ! .
اليوم العالم مطالب بكل مؤسساته الدينيه والعلمانيه والفكريه التصدي لهذا الفكر المتطرف البدوي الجاهلي الذي لا زال يعتقد بقيم الجاهليه والبداوة منطلق في خطاه ومسلكه المنهجي التعاملي مع البيئه والمحيط به , هذا الفكر اشبه اليوم بالفكر النازي الالماني والفاشيه في ايطاليا والشيوعيه في الاتحاد السوفيتي ..وخطره كخطر النازيه والفاشيه فهو يعتمد على استمالة عقول البسطاء من الناس واغرائهم ماديا وتعبئتهم نفسيا بحجج الجاهليه الاولى .
اذا عدنا الى عقدين من الزمن ورأينا ما دار في افغانستان من تشكيل دولة الطالبان بزعيمها السعودي والملياردير اسامة بن لادن بعد ما تلقى تدريباته ودعمه من قبل الولايات المتحدة لضرب الجيش السوفيتي انذاك ثم بعد ذلك اتخذ الشيخ الوهابي منحى اخر مستقل عن امريكا ليشكل لنفسه القاعده وجرى ما جرى في احداث 11 سبتمبر , نرى ان الفكر الوهابي استقل بوحدانيته وعقيدته التي ينفرد بها ليغزوا العالم ويشكل دولة الخلافة له مبنيه على عقيدة وفكر بعض الدعاة المنتفعين من وجود هكذا تحجر , وتستمر السعوديه بمؤسساتها الدينيه الوهابيه (وليس الشعب السعودي فالشعب السعودي باعتقادي اسير لهذا الفكر المتطرف ) وبحكم العائلة المتفردة بالسلطه.
في لقاء لصحيفة الاندبندت البريطانيه مع احد الضباط المتقاعدين الامريكيين ((بول فاليلي) يقول : إلى أن نظام آل سعود خلال السنوات الماضية يدعم المنظمات الإرهابية والمتطرفة التي تنشر القتل والدمار في الشرق الأوسط، وقد أدي هذا الدعم إلي تشكيل تنظيم إرهابي يدعي "داعش" في سوريا والعراق والذي ارتكب أبشع الجرائم والمذابح .
ويشير "فاليلي" إلي حقيقة جهود آل سعود لنشر الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة، والتي لا تقتصر علي سوريا والعراق بل تشمل جميع بلدان العالم. وهذا الدعم السعودي يقدم للمنظمات الإرهابية دون أن ينظر النظام السعودي إلي الجرائم الوحشية التي ترتكبها هذه التنظيمات، بحيث يمكن القول إن آل سعود هم الداعم الأول للإرهاب في العالم .
ويؤكد "بول فاليلي" في مقاله أن النظام السعودي كان منذ أواخر السبعينات إلي الآن المصدر الرئيسي للإرهاب وانتشار الفكر الوهابي مع دفع التكاليف الباهظة في هذا السبيل .
وبات اليوم اكثر وضوحا بعد ما نشرته وثائق ويكيليكس تورط السعوديه في دعم الجماعات الارهابيه في العراق وسوريا من خلال عملاء لها في تلك الدول وبث سمومها لقتل الاطفال والنساء والشيوخ وكل من يعارضها , وبات من الازم اليقضه اليوم من النوم على اكتاف الدبلوماسيه مع ذباحي البشر وبائعي النساء فهذا ليس من السياسة بشيء بقدر ما تتحاور مع دول تؤمن بمبدأ الحوار والحوار مع الاخر . نعم السعوديه منبع ومنطلق الارهاب في العالم واذا اردنا العيش بسلام فلينطلق الربيع العربي كما اسموه في السعوديه ولتجعل من الديمقراطيه منطلقا في سياستها الداخليه فضلا عن الخارجيه ولتطلق العنان لحرية الرأي لشعبها بدلا من رميهم بقعر السجون وتسلط عائلة سديريه واحده تتحكم بمقدرات هذا البلد والكف من تصدير الارهاب الى العالم .
.