تعزيه بوفاة المجاهد البطل الحاج جعفر ال زغير

Fri, 30 Sep 2011 الساعة : 18:45

 انا لله وانا اليه راجعون
تلقينا ببالغ الحزن والاسى رحيل شيخ المجاهدين البطل الحاج جعفر ثامر ال زغيرهذا الرجل الشجاع الذي افنى عمره بالجهاد وخدمة المجاهدين وايوائهم بالرغم من ملاحقة النظام المقبور له ولعائلته واخوته وقد تحمل ماتحمل من اجل الدفاع عن العراق والوقوف بوجه النظام البعثي طيلة حياته واليوم رحل عنا وخلف في قلوبنا حسرة ولوعة لالفراقه فقط وانما لعدم اهتمام الشرفاء من ابناء العراق بهذه الفاجعة الاليمة والخسارة الكبيرة التي حلت بنا واقولها والله اني لاارى رجلا في العراق الجديد قدم للعراق كما قدم الحاج جعفر وابوه المرحوم الحاج ثامر ال زغير لكن للاسف لم يكن لهذا المصاب اصداء بين الساسه الذين تربعوا على عرش العراق بفضل تضحيات هؤلاء الابطال ومواقفهم البطولية في حماية المجاهدين في اهوار ذي قار في الايام الصعبة التي قل فيها الناصر الان في ايام الرخاء وبعد ان حطت الحروب اوزارها ووصل الى المناصب من وصل اصبح رحيل المجاهد امر اقل من الطبيعي,اقول ان الحاج جعفر لايحتاج منة التكريم من الذين كانوا اذيالا للنظام الصدامي بل ان تكريمه اولا عند الله سبحانه الذي سدده وثبت قلبه على الايمان ولم يستجدي احدا وهنا اطلب من هذه المواقع ان تهتم بالكتابه عن حياة هذا البطل الحافلة بالمواقف البطولية والقصص التي لايصدقها من كان يلعق قصاع المجرمين, اذكر قصة نقلها لي احد المجاهدين الذي كان معهم في الاهوار ايام الازمات قال في يوم من الايام كنا مجموعة مع الحاج ثامر وابنه المله جعفر وباقي اخوته في احد اهوار الناصريه وتم تطويقنا من قبل القوات الصدامية الجيش الشعبي والامن والحرس الجمهوري فما كان من الحاج ثامر الا انه قال اولادي دعونا نختبئ في هذا المكان وحافظوا على الهدوء حتى لاتشعر هذه القوات التي انتشرت في كل المنطقه بوجودنا وبالتالي اذا هاجمناهم عن بعد فاننا غير قادرين على هزيمتهم لكثرة عددهم ومايمتلكون من اسلحة وقلة عددنا فما كنا منا الا ان نمتثل لامره وبعد ان اصبحت القوة المهاجمة على مقربة منا اطلق صرخته المدوية وكلماته القوية حيث قال بالحرف ( اولادي اضربوهم فولله من يسقط منكم فهو في حضن حورية ومن يسقط منهم الى جهنم) وفعلا قمنا باطلاق النار الكثيف عليهم وهم على مقربة منا فما كان من هذه القوات المهاجمه الا ان تفر مرعوبه وانكسر الجيش بكامله واستشهد في هذه المعركه احد اولاد الحاج ثامر ال زغير رحمة الله عليهم وكثير من المواقف البطوليه التي يستطيع من يريد الحقيقه ان يحصل عليها من المجاهدين الذين كانوا في اهوار الناصريه وكيف كانت هذه العائله اي عائلة ال زغير ترعاهم وتحميهم وتحافظ عليهم ولم تساوم في يوم من الايام على احد او تسلم احد الى السلطه التي كانت تتفاوض وترسل السماسره وتقدم الاغراءات لكنهم رفضوا كل ذالك وعاشوا في الاهوار والمهاجر حيث كان لهم شرف السبق في المشاركة بالانتفاضة الشعبانية وكانت مواقفهم البطولية حديث الناس وبعد ان تم الالتفاف على الثورة التي اسقطت هيبة النظام الصدامي وكسرت حاجز الخوف عند ابناء العراق هاجر الحاج ثامر واولاده الى رفحاء ومنها الى ايران حيث توفي الحاج ثامر مهاجرا صابرا محتسبا في ايران وبعد ان سقط النظام الاجرامي عاد الحاج جعفر الى العراق حيث لم يجد من يذكر مواقفهم وتضحياتهم ولم يذكرها هو لانه اراد من وراءها وجه الله سبحانه وتعالى .
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جنانه والهم اهله وذويه الصبر والسلوان
 عادل الموسوي
 

Share |