العراق في المارثون الانتخابي الأمريكي: قصف آبار النفط أو الاستيلاء عليها
Thu, 23 Jul 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
دعا المرشح للانتخابات الرئاسية الامريكية رجل الأعمال دونالد ترامب، الى "الاستيلاء" على نفط العراق بعد ضرب تنظيم داعش، في خطابه باللهجة العامية الى الأمريكيين، فيما نالت الحرب على الإرهاب والوضع في العراق والشرق الأوسط اهتمام مرشحي الرئاسة.
وفي حين لم يفصح ترامب عن الكيفية التي يتم بها الاستيلاء على النفط العراقي، واهدافه من وراء ذلك، في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها البلد، فان لهجة ترامب وتقدمه في الاستطلاعات الانتخابية، تيرز انتقال المرشحين الجمهوريين أكثر الى موقع اليمين لمبارزته في الانتخابات التمهيدية، ما سيزيد صعوبات عودتهم الى الخط الوسط.
وكان ترامب صرح في وقت سابق عن خطته لتفجير حقول النفط في العراق للقضاء على مصدر تمويل داعش. كما انتقد الفساد بين بعض المسؤولين العراقيين.
امريكا صاحبة التحالف الاضعف ضد داعش في بلاد الرافدين، ادخلت العراق في المارثون الانتخابي وعلى خط التنافس والصراع الرئاسي ليكون رحى حرب الانتخابات الامريكية.
فحرب العراق وإخفاقات الرئيس السابق جورج دبليو بوش لم تعد الشبح الذي يلاحق الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية عام 2016، مع تحول رجل الأعمال دونالد ترامب الى الكابوس الجديد لليمين الأميركي والذي قد يفسد حظوظ الحزب في الفوز على المرشحة الأقوى بين الديموقراطيين هيلاري كلينتون.
وقبل ستة اشهر من الانتخابات التمهيدية للسباق الى البيت الابيض بلغ عدد المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري رقما قياسيا مع اعلان حاكم أوهايو جون كاسيتش تلاشحه امس.
وباتت القائمة الجمهورية تضم اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ على الاقل واربعة حكام واربعة حكام ولايات سابقين ورئيسة مجلس ادارة شركة سابقة وجراح اعصاب متقاعداً بالاضافة الى ترامب.
ولم تعطِ النخبة الحزبية أهمية لترامب حين أعلن ترشحه في حزيران الماضي ووصفه الإعلام الاميركي بأنه "مهرج"، لكنه يتصدر الاستطلاعات الجمهورية اليوم مهدداً حظوظ المرشحين الأقرب للمؤسسة الحزبية، الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش، وحاكم ولاية ويسكونسن سكوت والكر، والسناتور ماركو روبيو.
وأعطى استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وقناة "أي بي سي" ترامب القفزة الأكبر بين المرشحين الجمهوريين منذ بدء السباق، وتصدر بنسبة 24 في المئة من المستفتين في مقابل 14 في المئة لوالكر و13 في المئة لبوش.
ويعتمد ترامب أسلوباً مختلفاً عن معظم المرشحين الرئاسيين عبر مخاطبته الأميركيين بلهجة عامية، واستمالة القاعدة اليمينية بشعارات تهاجم المهاجرين غير الشرعيين، وتعد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك وضرب تنظيم داعش والاستيلاء على نفط العراق.
وتفرض لهجة ترامب وتقدمه في الاستطلاعات، انتقال المرشحين الجمهوريين أكثر الى موقع اليمين لمبارزته في الانتخابات التمهيدية، ما سيزيد صعوبات عودتهم الى الخط الوسط في مواجهة المرشح الديموقراطي لاحقاً.
وتجاوز البليونير ترامب كل المحرمات في حملته وصولاً الى إهانة السناتور الجمهوري جون ماكين قائلاً إنه "ليس بطل حرب"، رغم احتجازه وتعذيبه ست سنوات خلال حرب فيتنام.
ورفض ترامب الاعتذار من ماكين في ظل دعوات طالبته بالانسحاب من السباق قبل المناظرة الأولى للمرشحين في 6 آب المقبل. لكن البليونير الأميركي يرى في الحملة فرصة لتسويق أجندته واسمه التجاري والاعلامي.
وفي الصف الديموقراطي، تخوض كلينتون معركة أسهل في مواجهة السناتور بيرني ساندرز الذي تتقدم عليه بفارق 45 نقطة.
وأفاد موقع "بوليتيكو" بأن جوزف بايدن، نائب الرئيس، يدرس الترشح ما قد يجعله المرشح الأقوى ضد كلينتون. وأشار الى ان بايدن سيحسم قراره في أيلول المقبل.
وتراهن كلينتون على تبني شعارات ليبرالية في الانتخابات التمهيدية، والتحالف مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في الدفاع عن سياسته الداخلية والخارجية، والعمل لجذب الأقليات.
وتتقدم كلينتون في الاستطلاعات على جميع المرشحين الجمهوريين، وبفارق 3 نقاط عن بوش و10 نقاط عن ترامب.
المصدر:المسلة