أيها العيد عذراً/طالب خليف البدري
Tue, 21 Jul 2015 الساعة : 16:59

كل البلدان الاسلامية تنتظرك وتحتفل وتفرح بك إلا في العراق فالامر مختلف فليس
هناك من ينتظر العيد فكل عام من سيئ الى أسوأ وهذا العام أسوأ فليس منا من لم يفجع بقريب أو جار أو صديق إستشهد دفاعاً عن الوطن والعقيدة
ما أكثر العوائل المفجوعة هذا العيد وما أكثر الايتام الذين فقدوا والدهم والاباء الذين فجعوا بأعز ما يملكون وما أكثر الامهات الاتي فقدن فلذات أكبادهن
عيدنا وللاسف الشديد عيد حزن والالام
نعم نحن نحزن لفقد أعزة لنا فارقوا الحياة وهم في ريعان شبابهم ولكن ما ذهبوا اليه هو الصواب وهو الحق فلقد جادوا بارواحهم من أجل أن تستمر الحياة ومن أجل الحفاظ على الوطن والعقيدة والمقدسات ولن تتوقف مسيرة التضحية والجهاد
ولكن لنا الحق ومواساةً لعوائل الشهداء أن لا نحتفل بهذا العيد وأن نخصصه لزيارة عوائل الشهداء نسأل الله البارئ عز وجل أن يتحسن الحال الى أحسن حال وأن يأتي العيد القادم والعراق نظيف من هؤلاء الارجاس وأن يعم الامن والامان وأن تتحرر المناطق المغتصبة من داعش وأن يعود العراق الى وضعه الطبيعي وهذا ليس بعيداً ولا محالاً بتوفيق من الله وهمة الغيارى المجاهدين من أبطال الحشد الشعبي والقوات الامنية وهذا هو عيدنا الحقيقي عودة الامن والقضاء على داعش ومن يوالى داعش وهذا ماأراه يلوح بالافق إن شاء الله إبتداً بتحرير الفلوجة والرمادي وكامل محافظة الانبار وإنتهاءً بتحرير الموصل
فتحية إجلال وعرفان وإمتنان لابطالنا في الحشد الشعبي فإنتصاراتهم عيدنا