استفاق  سكان مدينة الفضلية الطيبون بعد إن أثقلت جفونهم متاعب الحياة وضاقوا ذرعا بوعود حكومتهم في الأمن والأمان والعيش الرغيد   وقد ذهلوا  بعد إن نفضوا عن عيونهم أحلامهم البسيطة مما   شاهدوه  فجر يوم الاثنين الماضي وظنوا أنهم إزاء فيلم كابوي او غارة لقبائل المغول  وهم يرون قوات المحتل الأمريكي بالياته الثقيلة ومروحياته وطائراته الحربية تجوب سمائهم الوادعة وأزيز رصاص جنوده  يشق سكون الليل
في تصرف أهوج أحمق  لا يتخيله العقل السليم ولا تقره مواثيق الأرض والسماء وشكوا من أنهم  مواطنون عراقيون نجباء  في بلد تصان فيه الحرمات وتحقن فيه الدماء وان لاوصاية فيه على عراقي إلا لعراقي  
في ليلة ذكرتهم من إن موازين العدالة قد اختلت وان القسطاط قد رجحت فيه كفة الإثم والعدوان وانه  ليس في أيد أمينة وإلا ما تجرأ محتل أمريكي غاشم   في إن يعيث في أرضهم فسادا وعتوا ويحيل شوارع  إلى  ساحة حرب ويتفكه بعملياته التي لا يتخيلها العقل بمداهمات كارثية لا أخلاقية، بل إن بعضهم تصوروا أنهم ليسوا في  بلدهم العراق الحر الأبي الذي لم يضام ولم ينحني لكل فاجر غادر خؤون  بل تصوروا إن شوارعهم قد استحالت كشوارع   غزة أو جنين،وان  ماتفعلة إسرائيل  بإخوتهم الفلسطينيين قد وصلتهم    لأن الذي حصل في الفضلية   ضد المواطنين الآمنين لهو أبشع من البشاعة نفسها وتخجل منه إسرائيل بعتوها ووقاحتها
… وما زاد في روعهم وفت من عضدهم إن يروا جيشهم الباسل  حامل لواء العراق وحامي الديار وصائن النفس والعرض يؤازر أجنبي متجبر معتدي أثيم فيقدم على اقتحام الدور الآمنة ويروع النساء والأطفال
بحجة إن قوات المحتل قد  تعرضت إلى تهديد
متناسيا إننا في وطننا  وان هناك سلطة قضائية وسلطة تنفيذيه  مهمتهما ضبط وإحضار المتهمين
لعموم المواطنين وان  أدائها  مشهود وموثوق وهي فوق الطائفية والحزبية والمناطقية وان على الحكومة المركزية والسلطة المحلية في ذي قار إن تقف موقفا حازما ومشرفا في سبيل حماية أهل المحافظة دفاعا عن كرامتهم وصيانة حقوقهم وإجبار الجانب الأمريكي وفقا للاتفاقية الأمنية  بعدم دخول المدن والقصبات وتعريض سكانها للخطر
إن مايشعر به مواطنوا محافظة ذي قار من خيبة أمل وغصة الاعتداء ومداهمة دور إخوانهم في الفضلية من قبل قوات أجنبيه لهو حافز لهم على التوحد والانصهار في بودقة الوطن وتوحيد الجهود لطرد المحتل واذنابة  في اقرب وقت وان ذلك على العراقيين الاماجد  ليس ببعيد وقديما قيل  (من حلقت لحية جارة فليسكب الماء على لحيته)!!

                                                    حسين باجي الغزي

                                                           الناصرية

[email protected]