بين الامس واليوم الحمار نفس الحمار بس ((الجلال تبدل)) -علي الغزي

Thu, 29 Sep 2011 الساعة : 13:11

ان الاحتلال العثماني  إلى الاحتلال الأمريكي  نفس  الجريمة  والفاعل  واحد.
عندما كنا صغارا  نسمع  سوالف  تاريخيه من  أجدادنا  وأمهاتنا  عن  محمد حرامي وعن الثور  المجنح أسد بابل  حيث  غرست أمهاتنا  في أذهاننا  إن  هذا الثور كان  رجلا  وتزوج أخته  والله  قلبه بهذه ألصوره  . كذلك  استذكار لمعارك  مما زرع في نفوسنا  أن  نحب  التاريخ  .وكبرنا  ودخلنا المدارس  فكان لدرس التاريخ الأثر البالغ على نفوس  أكثر الطلاب  ممن  تعودوا على سماع  جداتهم  وأجدادهم من  أمثالي .
وجميل هو التاريخ  عندما  يحدثني  عن واقعة كربلاء والجريمة التاريخية التي قام بها الوهابيون  في الشهر الرابع  من سنة 1802  عندما  هاجموا  كربلاء واستباحوا  حرماتها  وقتل الأطفال والشيوخ  وحتى بقر النساء الحوامل في بطونهن إضافة إلى سرقة ونهب  مقتنيات  أهل البيت .علاوة على  مجمل الضحايا والتي قدرت آنذاك  ب 5000  مواطن  ومنهم  زائرين  للإمامين الحسين وأخيه العباس عليهم
السلام  من إيران  وباكستان والهند. فأي  حقد  هذا    الذي لم يسلم منه  حتى
الزائر  لأهل البيت من غير العراقيين .
وقعت  هذه الفاجعة  الاليمه  والعراق  كان آنذاك  تحت  نير الاحتلال العثماني وكالعادة  بقي  المحتل العثماني  صم بكم لايفقهون لان تنفيذ  الجريمة  ضحاياها
عراقيون  وليس   جند رمه أتراك  أو  مواطنين أتراك .
تذكرني  هذه الحادثة التاريخية  بإحداث  النحيب  وتفجيرات  الأمس التي وقعت  في مدينة كربلاء  ألمقدسه  والتي راح ضحيتها  إخوتنا  أهل  كربلاء  ممن يراجعون ألجنسيه  والجوازات  ومزقت أشلائهم  لا لذنب  سوى أنهم  من  مدينة  الإمام الحسين  وأهل  بيته .وكالعادة أيضا  نحن  تحت الاحتلال الأمريكي  فقد بقى المحتل  مكتوف الأيدي  وصم بكم  كون الضحايا  ليس  من  اورزينا  أو تكساس  . لا يهم الضحية  عراقي  .
نحن  نتساءل  ماهو  دور الاحتلال  وما عمله  ؟؟ فهل يضيف شرعيه  لكل من يعتدي على العراق؟  لماذا  المحتل  اخرس أطرش عندما تقوم إيران بقصف المدن العراقية وخاصة الشريط الحدودي  من  خانقين  وحتى  عماديه  .
لماذا المحتل الأمريكي  صم بكم لايفقهون  عندما  تعتدي  تركيا  على الحدود ألعراقيه  بالقصف  بالمدفعية والطائرات  واغلب القرى ألعراقيه نزحت ألان إلى داخل المدن  ألعراقيه ؟  ماهو دور المحتل  هل  هو  عون للمعتدي .
يا  أخوتنا أمريكا  محتله  وعلينا التعاون ونبذ الخلافات  لطرد المحتل  وبكل الطرق  ألقانونيه  وان تطلب الأمر  للقتال  فيا أهلا  من اجل العراق .
العراق  قدم ضحايا كثيرة في زمن احتلا لين  العثماني  والأمريكي   وكلا
الاحتلالين لم يدافعوا عن العراق  ولم يقدموا الحماية للمواطن العراقي   . فما
الفرق  بين جريمة كربلاء  ألمقدسه  في  زمن  الاحتلال العثماني  وجريمة النحيب وتفجيرات  كربلاء  في ظل الاحتلال الأمريكي  سوى  إن  الحمار  نفس  الحمار  بس الجلال تبدل.
ختاما أقول  كلا  وألف كلا  للاحتلال الأمريكي وحذاء  الشهيد العراقي في تفجيرات كربلاء  اشرف  عندي  من جنرالات أمريكا
 

Share |