الفلوجة اولا ..../علي وهيب الركابي

Thu, 16 Jul 2015 الساعة : 14:32

لم تكن هذه المدينة في يوما ما تحت سيطرة الحكومة المركزيه وتخضع لقوانين الحكومة في ما يخص الجانب الامني بل انها في حقيقة الامر عبارة عن دولة طالبان يحكمها ثلة من السلفيين ودعاة دين مرتزقه يأخذون اوامرهم وتعاليمهم من الخارج , فنحن نعرف ما فعله حارث الضاري المنصب نفسه كأمين عام لهيئة علماء المسلمين في قطر من تمويله ودعمه لجماعات ارهابيه بمعية ابنة المجرم صدام رغد وكان من المدافعين عن تنظيم القاعدة في العراق ويصفهم بالمجاهدين حتى انه قال في احد حواراته مع الجزيرة القطريه بوصفه القاعدة ... القاعدة منا ونحن منها ... وكان الشيخ محمد بشار الفيضي المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين قد أعرب في حديثه ضمن برنامج "في صلب الموضوع" في 30 مارس/آذار 2007 عن رفض الهيئة توجه بعض الجماعات المسلحة إلى قتال تنظيم القاعدة في
العراق  ثم توالت الاحداث ليأتي مفتي السنة عبد الملك السعدي بالدعوة الى النفير العام من اجل الفلوجة ومن بعدها شيوخ الفتنة في ساحات الاعتصام في الفلوجة وغيرها ناسين او متناسين ان حكم الخروج على الحاكم كافرا او مسلما غير جائز وهذا ما ادلى الكثير من علمائهم بهذا الخصوص ومنهم :
1-قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: إن من تمام الاجتماع والسمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً. من كتاب الجامع الفريد من كتب ورسائل لأئمة الدعوة الأسلامية281 .
2-قال الأمام البر بهاري : وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة. شرح السنة للبر بهاري(107 ...
3-وقال ابن عثيمين: فالله الله في فهم منهاج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وان لا يتخذوا من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس والى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحدا لأسس التي تحصل به الفتنة بين الناس
.انظر رسالة حقوق الراعي والرعية …. مجموع خطب ابن عثيمين
  ..... وغيرها  كثير من الفتاوى التي تدعوا للانصياع لحكم السلطان والاخذ بتعاليمه ايا كانت وهذا ما يختلف معهم الاماميه فيه فهم لا يدعون الى السكوت والرضوخ للحاكم الجائر (مَنْ رأى سلطانًا جائرًا، مستحلًّا لحرم الله، ناكثًا لعهد الله، مخالفًا لسنّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، ثمّ لم يُغيِّر بقول ولا فعل، كان حقيقًا على الله أن يدخله مدخله) ...
فما حدا حتى بدا لهؤلاء (شيوخ ساحة الاعتصام ) ان يثيروا ويكفروا ويخرجوا بمظاهرات حتى ال الامر لتكون معبرا لمجرمين من خارج الحدود وتهيئة الاماكن الامنة لهم في الفلوجة وغيرها , لا ننكر ان هناك بعض العلماء لم يرضوا بهذا العمل وفضلوا الخروج من المدينه على مبايعة هؤلاء الجرذان ...
ثم اصبحت ساحات الاعتصام الى منصات لاعدام الابرياء العزل ووكرا لتصنيع المفخخات ليتم تفجيرها في مناطق امنه وسط المدنيين العزل في حين كانت الاوساط الحكوميه وهذا خطأ ارتكبته ابتداءا مع هؤلاء تتعامل معهم ضمن مبدأ وجادلهم بالتي هي احسن .... ولم يدركوا ان هؤلاء انفسهم خوارج النهروان الرافعين القران على رؤوسهم يريدون به باطلا !!!! .
تداعيات سوح الاعتصام في الفلوجة وغيرها قد اخذ اثرها واثرت وتأثرت بمحيطها الخارجي الداعي لاقامة دولة الخلافة المزعومة والمدعومة من قبل دول خارجيه هي منبع للارهاب امثال تركيا وقطر والسعوديه تحقيقا لمصالح الدول الام
 لها , امريكا واسرائيل , كان لها الاثر في مصر واليمن وسوريا فعندما نجحت المجاميع الارهابيه في مصر بقيادة الاخونجيه السلفيه ودخول سوريا في معترك الفوضى والارهاب اخذ يسيل لعاب تركيا باعادة الدولة العثمانيه وسيطرتها على مقدرات الامة الاسلاميه ناسين ان الزمن غير والرجال غير فلا الزمن هو دولة ال عثمان المشؤومة ولا الرجال هم اولئك وعاض السلاطين واصحاب البلاط .
الفلوجة اليوم تعد من المدن والاهم لدى تنظيم داعش الارهابي والجماعات المسلحة المعادية لاقامة نظام ديمقراطي في العراق واستعادتها بفضل الجيش العراقي وابطال الحشد الشعبي تعد ضربة قاصمة لهذا التنظيم ان لم تكن نهايته ولعل تأثيرها يتعدى الحدود في سوريا ومصر فانتصار المقاومة هنا يعد انتصارا لكل البلدان التى تؤمن بالعيش بامان واحترام الرأي والرأي الاخر ....

Share |