شبكة اخبار الناصرية/علي الغانم:
وانت تزور اسرة الجندي الشهيد كاظم الركابي في احدى قرى قضاء قلعة سكر شمالي ذي قار ، لن تجد شيئا مختلفا في المشهد ، فكل اسر الشهداء على ذات الصورة  ، متمسكون بحب الوطن ، باذلون له اعز ما يملكون رغم انهم يعيشون ضنك الحياة وضيقها ، لكن الشيء المختلف الوحيد في قصة الركابي هو تفاصيل استشهاده المريعة و التي ضجت بها وسائل الاعلام ، وغفل عنها سياسيو المحافظة وقادتها .
شبكة اخبار الناصرية زارت قرية البونزال التي لا تبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن مدينة القلعة ، حيث المنزل المتواضع للشهيد الركابي ، واسرته التي تركها بلا معيل وهو اب لخمسة اطفال فضلا عن امه وابيه .
ويقول والد الشهيد ان ابنه البطل تطوع بالجيش العراقي منذ سنوات وقد كان ساعة استشهاده برتبة رئيس عرفاء ضمن قطعات الجيش العراقي المتمركزة في محافظة الانبار غربي البلاد .
واوضح ان اخر اتصال هاتفي مع ابنه كان صبيحة يوم استشهاده وتحديدا عند الساعة الـ11 صباحا ، حيث اخبرهم انهم يتعرضون الى هجوم من قبل تنظيم داعش منذ الساعة الرابعة فجرا ، ثم انقطع الاتصال به كليا .
ولفت الى ان ابنه وقع بعد ذلك اسيرا بيد الدواعش قبل ان يقتله الارهابيين بطريقة بشعة ، تاركا خلفه خمسة اطفال ، وهم اربع بنات وولد واحد فضلا عن زوجته الحامل بلا معيل .
وانتقد والد الشهيد ، المسؤولين في المحافظة واعضاء مجلسها ونوابها في البرلمان العراقي لعدم حضورهم مجلس عزاء الشهيد ، وعدم تفقد اسرته حتى بعد ان انتشار صور اعدامه البشعة على يد الدواعش.
الى ذلك قال شقيق الشهيد ناظم الركابي ، وهو اخر من تحدث اليه هاتفيا قبل استشهاده ، ان الشهيد اوضح لهم في الاتصال بانهم يتعرضون الى هجوم من الدواعش ، قبل ان يفقد الاتصال معه ، ليعلم لاحقا من اصدقاء شقيقه انه قد وقع اسيرا لدى الارهابيين .
واوضح ان مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت بعد ايام قليلة صورا لشقيقه وهو يرتدي البدلة الحمراء ، ثم بثوا شريط فديو يوضح قتله بطريقة بشعة و استشهاده على ايديهم .
الى ذالك طالب خال الشهيد انغيمش الركابي الحكومه المحلية في القضاء بان تضع رمزا تذكاريا للشهيد في المدينة او في قريته ليبقى عنوانا بطوليا ضحى بنفسه من اجل الوطن والارض والعرض وصار نبارسا خالدا يمثل الشجاعة والبطولة.
يذكر ان تنظيم داعش الارهابي بث قبل ايام مقطع فديو يوضح عملية اسر الركابي وتجوالهم به في مدينة الفلوجة قبل ان يقوم ملثمين بذبحه .
( ت ع ح )