أول تمويل خارجي للإعمار وتكلفة الحرب 10 ملايين دولار باليوم
Tue, 14 Jul 2015 الساعة : 6:25

وكالات:
وقع العراق والبنك الدولي اتفاقية قرض بقيمة 350 مليون دولار ،لتمويل عمليات إعادة إعمار طارئة في البلدات التي تم تحريرها من داعش. فيما قالت تقارير أن قيمة تكلفة الحرب على داعش في اليوم الواحد 10 ملايين دولار .
وتقول بغداد إنها أول مساعدة دولية تحصل عليها لإعادة بناء مناطق دمرتها الحرب.
وفيما قال ووزير المالية هوشيار زيباري إن نحو ثلث هذا المبلغ سيخصص لإصلاح طرق وجسور وسيذهب مثله لإصلاح شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
ويواجه العراق عجزا في الموازنة يصل إلى 20 مليار دولار هذا العام مع تراجع إيرادات النفط والتكلفة العالية التي يتكبدها بسبب الحرب على تنظيم داعش.
وكان داعش قد سيطر على عدد من الأراضي في شمال العراق وغربه لكن تم طردهم من أجزاء من محافظتي ديالى وصلاح الدين إلى الشمال من بغداد خلال معارك مع قوات الحشد الشعبي والاجهزة الامنية تحت غطاء غارات جوية التحالف الدولي.
وقال زيباري خلال مراسم توقيع اتفاقية القرض في بغداد "هذا هو أول دعم مباشر ملموس لجهود إعادة الإعمار والاستقرار التي تقودها الحكومة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من قبضة داعش."
وقال إن القرض سيسدد خلال 15 عاما بفائدة واحد بالمئة وبفترة سماح خمس سنوات.
وقال زيباري إن العراق حصل ايضا على تعهدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان بتقديم دعم مالي لصندوق حكومي لجهود إعادة الإعمار كما حصل على تعهدات منفصلة من دول أوروبية لنفس الغرض مضيفا أن اتفاق الاحد هو أول إنجاز في هذا الطريق.
واستعاد الحشد الشعبي والاجهزة الامنية مدينة تكريت مسقط رأس النظام الدكتاتوري قبل ثلاثة أشهر.
لكن الضرر البالغ والقنابل التي خلفها القتال بالإضافة لمخاوف السكان من التعرض لعمليات انتقامية قد يقودها داعش مرة اخرى، وعمليات تصفية بين القبائل.
ويستعد البنك الدولي لإقراض العراق مليار دولار لمساعدة حكومته على السيطرة على عجز الموازنة.
ويقول مسؤولو البنك إن البرنامج الذي ينتظر موافقة مجلس إدارة البنك يهدف لتحسين فعالية الطاقة وإصلاح الشركات المملوكة للدولة وتحسين فعالية الإنفاق العام.
ويؤكد مختصون بأن الاموال التي صرفت في الحرب على داعش مليارات الدولارات .
فيما اكدت اللجنة المالية بأن قيمة تكلفة الحرب على داعش في اليوم الواحد 10 ملايين دولار .
موضحة من أن جزء كبير من هذه النفقات تدفع كمساعدات من دول التحالف الدولي والجزء الآخر من الدول الصديقة والجارة للعراق أما الجزء الباقي فيتحمله العراق والذي أثر بشكل كبير على وضعه الاقتصادي والمالي.
المصدر:المسلة