عبادة الشخصية في الفكر الوهابي/بهاء عبد الكريم طاهر
Sat, 11 Jul 2015 الساعة : 18:04

عند البحث في جذور المذهب الوهابي نجد انهم يتعاملون بالضد مما يوجد عند غيرهم من المعتقدات في المذهب الاسلامية الاخرى, فالفكر الوهابي فكر يحمل في طياته كل معاني الازدواجية الفكرية فمن جانبهم يكفرون اتباع المذاهب الاسلامية التي يعتقدون أن زيارة قبور الاولياء وأئمة المذاهب هي طريقة اوسبيل في الوصول الى الله وطلب الشفاعة من الله بواسطتهم والتبرك بها, ولكنهم يمنعون ويكفرون كل من نقد او ينقد فكر شيخهم محمد بن عبد الوهاب كما يشر لها الباحث حسن بن فرحان المالكي في كتابه ((داعية وليس نبياً)),فهم فهم يقربونه في تقديسهم لشخص محمد بن عبد الوهاب الى منزلة الربوبية او ما دون ذلك بشيئ بسيط ,هذا من جانب ومن جانب اخر يقوم الفكر الوهابي على نقد وتكفير المدارس والمذ اهب الاسلامية الاخرى, رافضين أي نقد ولو بحرف ضد فكرهم اوضد رموز مذهبهم التي يقدسونها فوق تقديسهم للنبي وأل بيته واصحابه المكرمين , فالتيار الوهابي تيار مغالي في فكرة وفي بحثة فهو تيار يعتمد التكفير منهجاً له ,وهذ من ابرز اخطاء بن عبد الوهاب التي يخالف فيها مبادئ الاسلام رغم ذلك فهم لا يعترفون باخطاءه, فهم غلاة ينهون عن الغلو ,فالفكر الوهابي يعتمد قاعدة ال (انا)انا فوق الجميع, متناسي انهم في الحظيظ ,رغم ذلك فأن عبادة الشخصية موجودة في المذاهب الاخرى لكن بنسب متفاوتة واقل من الوهابية.