فلسطين.. بيعت بثمن بخس حتى صياح الساعة..!/مهند البراق
Sat, 11 Jul 2015 الساعة : 17:45

حب الوطن هو شعور فطري أصيل ، يعم جميع الكائنات الحية ويستوي فيه الإنسان والحيوان،ولأن حب الإنسان لوطنه فطرة فيه، فإنه ليس من الضروري ان يكون الوطن جنة مفعمة بالجمال، كي يحبه أبناءه ويتشبثوا به، فقد يكون الوطن جافا جرداء أرضه، تلهب أديمه أشعة الشمس الحارقة، أو تكون أرضه عرضه للزلازل والبراكين أو غير ذلك من الحالات المناخية، التي ينظر منها الإنسان عادة، لكن الوطن رغم هذا يظل في عيون أبناءه، حبيبا، وعزيزا، وغاليا، مهما قسى ومهما ساء.
هذه الحقيقة التي يجب وظعها نصب اعيننا، بأنه لا يمكن لأحد أن يساوم أو يتأمر في بيع وطنه لأعداءه، وأن الفلسطين هم أبناء وأصاحب لهذا الوطن، وأن من أضاع فلسطين وباعها لليهود الصهاينة هم العرب أنفسهم، نتيجة صفقات ومؤمرات وأن اليهود قد كذبوا وزيفوا الحقائق، عندما قالوا بأن الفلسطينين هم من باعوا ارضهم لليهود، لكي يقولوا للآخرين ويقللوا حماسهم بأنكم لماذا تدافعون عن فلسطين؟ وأهلها هم من باعوها لليهود والحقيقة بأن الفلسطينين لم يبيعوا ارضهم لليهود، بل أن بعض حكام العرب هم من باعها لليهود وبثمن بخس، وأن حرب 1948 كانت تمثيلية،وأكذوبه، قذرة سلمت فيها الأراضي الفلسطينية للصهاينة اليهود، حيث أن ملك السعودية هو من منح فلسطين لليهود، وبوثيقة خطية من ملك السعودية، "انا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود، أقر واعترف الف مرة، لسير برسي كوكس ملك برطانيا العظمى، ولا مانع عندي من أعطاء فلسطين للمساكين أليهود وغيرهم، التي تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها حتى صياح الساعة، هذا ماأشارت له صحيفة (الثبات) في حينها بأن ملك السعودية أن الملك عبد العزيز، وقع الوثيقة بخاتمة، والمقصود في الوثيقة التي وقعها ملك السعودية بأن فلسطين منحت للمساكين اليهود، حتى صياح الساعة بمعنى إلى يوم القيامة، حيث ترى الصحيفة بأن يوم القيامة تمثل إحباط السعودية لثورة 1936 الفلسطينية، ودورها في نكبة 1948 إلا أن هذه الوثيقة كان لها صله بكتاب أرسله جون فيلبي، من منفاه في بيروت عام 1952 إلى ملك سعود ولي عهده فيصل، مع رئيس وزراء لبناني راحل يهدد فيه السعودية بنشره، إذا لم يعد إلى وطنة الأصلي "نجد" كما قال فيليبي، وشرح في كتابه (الرسالة) هذا : إن عبد العزيز وقعها في مؤتمر العقير، بناء على حسن نوايا عبد العزيز تجاه اليهود، بعد ما جمدت المخابرات البريطانية مرتبه الشهري البالغ (500)جنية أسترليني فراح يبكي، أمامي شاكيا فستخرج القلم من جيبه المتدلي من صدره إلى سترته، وكتب موافقته على إعطاء فلسطين وطنآ لليهود المساكين، إذا لابد أن يعرف الجميع بأن فلسطين لم تباع من قبل أهلها كما تدعي اليهود، بل العرب وحكامها هم من قدموا فلسطين على طبق من ذهب إلى اليهود الصهاينة، وباعوها بثمن بخس حتى صياح الساعة.