شبكة أخبار الناصرية/مرتضى حميد:
نظمت مديرية بيئة ذي قار ندوة نقاشية حول تقييم الأثر البيئي لمصفى الناصرية العملاق المزمع إنشائه العام المقبل ، حضرها عدد من المسؤولين والمختصين في شأن التلوثات البيئية .
رئيس قسم الفيزيائين ، علي طالب ، من مديرية بيئة ذي قار ، أوضح لشبكة أخبار الناصرية إن هدف الندوة هو إعطاء المعلومات الكافية وتحديد الآثار البيئة وتقييمها من قبل المختصين وما ينتج عن هذا المشروع من ملوثات ، على الرغم من حصول الموافقات البيئية الكاملة التي استحصلتها الجهات المعنية بالموضوع .
من جانبها قالت رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة حميدة علي جابر إن هذه الندوة تهدف إلى الاطلاع على المعارف العلمية التي يجب تطبيقها لحماية البيئة بالنسبة لهذا المشروع والذي سيستخدم أعلى التقنيات في الإنتاج .
وأشارت إلى انه على الرغم من إن المشروع مركزي ولكن اللجان المشرفة في المجلس كلجنة الطاقة سيكون لها الدور الرقابي والإشراف .
مدير مصفى ذي قار النفطي المهندس عبد الحسن عليوي لفت إلى إن المشروع تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا وبمواصفات عالمية من ناحية نسب الكبريت او الرصاص بالإضافة إلى إنتاجه لمادة زيت الغاز والنفط الأبيض والبنزين والنفط الأسود ، ويضم 40 وحدة إنتاجية بمختلف الطاقات ووحدة توليد الكهرباء .
وأضاف إن المشروع حاليا في مراحل تصميمه النهائية ، حيث يعمل عليه كادر مختص في إحدى الشركات البريطانية  ، ومن المؤمل ان يتم الانتهاء منه قريبا لغرض عرضه للاستثمار والمباشرة به في العام المقبل .
إلى ذلك ابدي المواطنون الساكنون في موقع المشروع امتعاضهم من إقامة هذا المشروع في هذه المنطقة بالتحديد ، دون النظر إلى أهمية هذه المكان الزراعية .
الشيخ جواد كاظم شيخ قبيلة ال محمد بيّن ان هذه الأراضي فيها سند منذ عام 1800 ميلادية توارثها الأجداد والآباء وقرارات ملكية ووصولات عثمانية بأنها ارض زراعية .
مضيفا ، ان فيها قرابة الخمسة آلاف رأس غنم وأكثر من 200 رأس جاموس وأكثر من 50 عائلة تسكن هناك،  وبالتالي لا يمكن تدمير المكان في الوقت الذي تتوفر هناك مواقع بديلة للمشروع ، لذا فان الأهالي يرفضون إقامته في هذا الموقع بالتحديد .
 ( ت ع ح )