قصيدة أبتاه علي ع/د عبد الكاظم جعفر الياسري

Sat, 11 Jul 2015 الساعة : 17:12

كتبت في ٢٠ رمضان ١٤٣٦ ه الموافق للثامن من تموز ٢٠١٥

أبتاهُ والحسراتُ تملأني دما.           اتفيؤ الظلَ الذي لن يعدما
سدتْ مسامعها بوجهي غيلةَ.             فلتبرح الآلامُ قلبا مفعما
الوحشُ في البيداءِ أشفقَ منهم      والريح لو حست ارقَ وأكرما
مالي اقلبُ في مواجعِ أمةٍ               يأباها داءٌ ان تعدَ ويظلما
يا سيدي مالي سواك سيدٌ   انت الضمير الحي في جرحي نما
جاورتُ دارك كي أعيشُ مدارها.       والثمُ بعضا من ترابك إنما
تبقى منارا شعثَ نعلك لم نصل.  تاهت بِنَا الدنيا فضيعنا الحما
كم عشنا فيها في وصالك ندعي  اما الطريق عن الصواب قد عما
هل كان فيها مثل جرحك خالدا        او كان فيها مثل قلبك ربما
حتى امتلات رغم صبرك قيحها         ورحلت عنها زاهدا متبرما
يا شمس امتنا ونور ضيائها.            يا جرح تاريخ مظل ملثما
كيف ارتحلت والنوائب جمة.         كيف ارتقيت والضمير مكمما
للان ندفع يا علي تهمة.                  انا بحبك قد وجدنا مرهما
فعلي فرطُ تواضعٍ ومحبة.           وعلي ثالوث العدالة في السما
وعلي باب ما تواصى اَهلها              الا بعدلٍ قد أضيع ملجما
وعلي تاريخ الإخوة مفرطٌ.         هذا اخوك وذاك مثلك في الدما
وعلي جامع أمة ومآلها             بالصبر والخلق الكريم قد سما
كانت دموعه في قبالة سائلٍ.      قد جندل الأبطال سيفا صارما
يامن تقولي والفوارق في المدى     كان الأمام منار دربك حاكما
انت التي في التيه ساقت خيلها        فتحملي هذا العناء بعدما
أصبحت رمزا للجهالةِ صارخا.    في أسفل الامجاد مجدك قيما
هلا اهتديتي مثل من عادت له   بعض الإرادة في الخلود وارتمى
في درب من يعلو التراب جبينه    حرا لغير الاه الكون  ما أسلما

Share |