هذه المرة تجمد القلم بيدي وصار خشبة، وحرن ولم يطعني او يطاوعني في رسم كلمة واحدة ،ولم ادر هل خرفت ذاكرتي؟ ام ان قلمي يقدم لي نصيحة مجانية .... لاتكتب (ياهو الـ يقرأ وياهو الـ يكتب ؟) مثلنا العراقي الجميل الذي يطلق على الذين لا يبالون بمصائب الناس حتى ولو غاصت بهم الارض وابتلعتهم !!ونظير هذا المثل ذلك الصوت الريفي العذب الذي يختلط برائحة طين الارض وندى الريف الصباحي والعفوية والم الحياة صوت (وحيده خليل) ....( عليمن تعتب ومنهو الـ يوافي .. سكاني الكدر.. وانه اسكيته صافي ؟).

ام يقدم لي نصيحة ثانية، ربما تكون الاهم ، من انت ( ايها الرقيق) حتى تحاسب النبلاء ؟ اما تخشى( زائر الليل) وهو يقدم لك هدية نهاية (عيد ميلادك) ... طلقة كاتمة او خنجر يتلوى على عنقك او لربما يحبسونك مع افعي ( سيد دخيل) فتمد لك لسانها وتكشر انيابها وتغرسها في جسدك النحيف فيكون موتك على يد المجرمة افعى سيد دخيل !! ومع اني لست بـ ( سبارتاكوس) او (جيفارا) ولا( ماركوس) لكن قلت له ان الموت السريع افضل من الموت يوميا ،فتمكنت من اقناعه بهذه الرموز الانسانية ، فتصدق علي بالبخس .

وزارة حقوق الانسان وافعى ( سيد دخيل) :

وبالمناسبة فأن هذه الافعى التي اصطفت إلى جانب اعدائنا الذين يتزايدون يوما بعد يوم ،انتبهت إلى خطورتها مشكورة وزارة حقوق الانسان !! ودعت الصحة الدولية والهيئات الاخرى لدعم ( الجهد الحكومي ..!!)في توفير العلاج اللازم للضحايا .. وبالرغم من اللمسة الانسانية في هذه الدعوة ولكن اعتقد ان هذه الوزارة تبحث عن امور هي عند الدول الاخرى ليست بمشكلة ولا تتطلب الاستجداء من الاخرين ، وانما تهدف ان تجد لها موقعا لقدميها بين وزارات البلد حتى لايقال عنها انها بدون عمل ، اليس في البلد وزارة صحة ومختبرات ؟ اين الاطباء والعاملون في انتاج الامصال؟ اما يهمهم الامر؟ ام ان المستشفيات الخصوصية وعياداتهم الخاصة والاموال التي لايحصيها عد شغلتهم عن الالتفات إلى هذه الجوانب فاصبح الامر لايعنيهم بقدرما تعنيهم اجراء عملية لمريض بملايين الدنانير في مستشفياتهم الخاصة ؟وقبل ذلك بقليل اعلنت نفس الوزارة ببرودة متناهية :ان عدد المعاقين من التلاميذ والطلاب يبلغ حوالي 140الف .. ماذا يعني هذا الاعلان هل هو للاحصاء ؟ ام مقدمة للعمل على التخفيف عن معاناة هذه الشريحة الجديرة بالرعاية والعطف، لكن لا هذا ولاذاك وانما لمجرد اثبات وجود بين الوزارات، وهو واقع ارجو الا يثيرمن يعنيهم الامر.
وللعلم لتطمئن هذه الوزارة فأن اهالي ( سيد دخيل) ليس بحاجة لمعونتكم وحكومتكم فهم قادرون على مكافحتها وقتلها والتخلص من شرها ، وهم لا يعبأون باحتجاجات حماة الطبيعة والتوازن البيئي، لاننا بلد لايهتم بكل شيىء لا بالاصحاء من ابنائه، ولا للمعاقين من شبابه،فلا وجود لهم في حساباته؟ اما عندما تصيبهم لسعات زواحف الطبيعة وتدثرهم بجلباب الموت؟ فربما في ذلك فائدة للحكومة لانها ستربح حصصهم التموينية من الغذاء لاسيما اذا علمنا ان اهالي ( سيد دخيل ) الكرام يتبعون إلى محافظة ذي قار وانتم تعلمون تصنيفها سابقا ولاحقا من الناحية الرسمية.. ولكن رغم الانوف ... فأنها البقعة التي خط فيها ا لحرف الاول للكتابة في (اور) التي ولد فيها ( ابراهيم الخليل) وفيها كتبت اقدم شريعة في التاريخ( شريعة اورنمو) وعلى ايدي ابنائها انبثقت التنظيمات السياسية : القومية والاممية في العراق .. وهي ايضا بلاد الحفاة والفقر .. بلاد الهور والمشحوف والموت وموطن المواويل الحزينة و اغاني داخل حسن وحسين نعمة ...بلاد الكلمات المموسقة والقصص الملونة .. نعم انكم لم تسمعوا شعر مصطفى جمال الدين و رشيد مجيد ولا بلقيس نعمة العزيز وقيس لفتة مراد وعبد القادر الناصري ولم تقرأوا قصص عبد الرحمن مجيد الربيعي ..ولا جراح الحزن او تنهدات العشاق في شعر عريان السيد خلف وزامل سعيد فتاح ولا في نواعي حزن الامهات اللواتي فقدن احبابهن فصارت مراثي على شفاه الصبايا، كل ذلك فخر دونه أي فخر نعم ، بالرغم من تزوير حياة ابناء هذه المحافظة (المستضعفين ) من قبل الحاكمين بالبطالة والعطالة والاهانة عند مراجعة دوائر الدولة بدون استثناء والتعمد في تخصيص اقل الدرجات الوظيفية في سبيل الابقاء على فقرها وتخلفها من قبل اصحاب النفوس المريضة لتكون امثولة للتندر عليها وللتأكيد اسألوا الحكومة من رئيس وزرائها لمحافظها فلابد انهم يشهدون،لكن هيهات ان يجرأ احد على تزوير تاريخها فقد ثبتته بعض الكتب المقدسة وحفريات علماء الاثار( الكفار) الذين اماطوا اللثام عن كنوزها ليدرسوه في جامعاتهم كتراث انساني يستحق التبجيل ..نعم يفتخر ابناء محافظة ذي قار بهؤلاء بلسما لجراحهم التي لم يعبأ لها فرسان الخيول البرية التي لاصهيل لها .
وعليه فأن الحكومة التي تعجز عن مكافحة الافاعي لاينتظر منها الدفاع عن الوطن والشعب ، فلتقر عيون الطامعين بالعراق،فادخلوه من اينما شئتم من الابواب ام الشبابيك من البر .. من البحر فالطرق كلها سالكة ، والنواطير نائمة بسبب التخمة ولاتستطيع حراكا، اما ذلك القماش الذي يلوح في الافق، المنشور على الحبال الطويلة ، فلا تحسبوها اعلام سرايا وكتائب ( سبارطية)، وانما غسيل متروك بلا تنظيف ولا كوي .

الدول التي اعلنت حقوق الانسان داستها بسنابك خيولها :

ان الدعوة إلى حقوق الانسان ليست حديثة وانما يعود بعضها إلىما قبل الميلاد ثم فلسفت وتطورت وتوسعت مفاهيمها في الحرية والعدالة والحقوق فظهر عدد كبير من المفكرين والفلاسفة الفوا الكثير من الكتب في هذا المضمار اضطرت بعض الدول إلى الاخذ بها وجعلها جزء من لوائحها ودساتيرها بسبب الغليان الشعبي فكان لبريطانيا ( العهد الاعظم 1215م ) ولائحة الحقوق(1689) ولائحة 1832 وحركة العمال ( الجارتية) ثم جاءت لائحة الاستقلال الامريكي في ( 1776) كاهم حدث في تاريخ الديمقراطية واعقب ذلك حدث اخر لايقل عن سابقه وهو اعلان لائحة( حقوق الانسان والمواطن) عقب قيام الثورة الفرنسية في (1789) وقد جعل هذا البيان مقدمة لدستورها الذي صدر في( 1791) ولا اريد من هذا الاستعراض التاريخي ان اكون واعظا سياسيا وانما اردت ان اخلص إلى القول ان هذه الدول المتقدمة على دول العالم في كل شيىء وثبتت حقوق الانسان في لوائحها الدستورية ومنذ زمن طويل لم تتلزم بها لا بالنسبة لشعوبها وانما ايضا لشعوب العالم ولم تستقر بها الحقوق الا لعهد قريب ويمكن ان نضرب مثلا لحقوق العمال في بريطانيا والظلم الواقع عليهم في القرن 19 وقضية الزنوج والهنود الحمر في امريكا وكذلك الحال لفرنسا ناهيك عما فعلته هذه الدول من دمار وتدميرفي شعوب العالم ، وبعد هذا فأن ايجاد وزارات لحقوق الانسان في دول لا تقيم وزنا للفرد كأنسان وخصوصا في العالم الثالث الذي لا يجد ابناؤه ولو كلمة طيبة ، تكون بمثابة قطعة ديكور ذهبية في غرفة طينية لاتدفع عن ساكنيها زخ المطر اوحر الشمس لذلك لابد ان يتعرض هذا الديكور يوما للنهب وهذا هو الواقع .
وعليه فهي ليست بأكثر من واجهة جميلة للتباهي بها ، وليس للعمل بمبادئها. ولا نعلم ماهي الاعمال التي تقوم بها .. هل قامت بمحاسبة الحكومة يوما على البطالة المتفشية وخصوصا بين الخريجين؟والوزارة تعلم ان اول خطوة في الاجرام هي الفاقة والعوز. وفي تراثنا الاسلامي يقول احد المؤمنين : عجبت لمن لا يجد في بيته رغيفا من الخبز ولا يشهر سيفه على الناس !!
فلو كانت هذه الوزارة تدافع عن الاحياء لتجعلهم يعيشون الحياة بابسط مفرداتها لكان لها اثر واضح في مسك الحكومة من رقبتها ولويها و تجعلها تتقيأ الملايين التي ابتلعتها لتوزع بشكل عادل على الشعب، اما ان تصبح وزارة اوراق تطبعها واحصائيات تجريها ،فحري ان تلغى مثل هذه الوزارات ومعها وزارة الكهرباء وجعلها مديريات تلحق بالبلديات او الرعاية الاجتماعية لآن وجودها من عدمه واحد وكذلك هناك وزارات اخرى تستحق هذا المصير، وبهذا الترشيق نرحم الخزينة من نزف لامبرر له ، وننعم على الشعب بالعافية .
ايها السادة والسياسيون الكرام :الم تعلموا ان اول وزارة تألفت في العراق (ايلول 1921) بعد مبايعة (فيصل بن الحسين) ملكا على العراق كانت تتألف من عشرة وزراء فقط وكان احدهم من الطائفة الموسوية وتسنم اهم وزارة وهي المالية، لكنهم بنوا عراقا قويا نزيها بجهازه ، حريصا على سيادته ،اما الان فوزاراتنا لا عد لها ولا حصر لاتستطيع ان تحفظ اسماءهم لآنهم كسلاسل اسناد طويلة مملة لاتستطيع حتى ذاكرة العلامة المرحوم ( مصطفى جواد) ان تلم بها..انها ( الياذة عراقية) من طراز خاص، وليساعد الله المؤرخين الذين سيكتبون عنها في المستقبل.

يدوسون حياتنا بالاكاذيب : ،
نقلت بعض الفضائيات العراقية قولا للسيد رئيس التحالف الوطني مفاده :ان العراق لم يعد قويا فقط في داخله وانما اصبح محطة اشعاع يشع إلى مناطق العالم المختلفة !!!.
ومع انه لايوجد احد ينكر مقدرة الاستاذ في سبك العبارات الجميلة والجمل النثرية الخلابة ،لكن لا احد يصدقه بحرف واحد من هذا التصريح الذي يجعله في خانة لايحسد عليها، فأذا كان يقصد بالقوة الداخلية : الآمان الذي يعيشه ورفاقه الاخرون في بيوتهم حيث تربض المدرعات باسطة مدافعها بالوسيط ويحيط بها مفارز عسكرية لاتخترق ، فهذا صحيح إلى درجة ما ،اما اذا كان يقصد القوة عامة في البلاد ،فلا اعتقد ان احدا يصدقة بذلك لاننا نعيش الوضع جميعا لذلك نقول له ( كانك تصف محجوبا او تنعت غائبا او تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص ) أي قوة هذه تتحدث عنها وكان العراق تخشاه حتى الرياح بماذا تفسر ما حدث في ( النخيب وكربلاء) ؟ ألم يتناقض والقوة المزعومة التي تشير اليها؟ فالواقع يدل على هشاشة الوضع وتداعياته على السكان الآمنين ، وخصوصا البسطاء منهم ، لا على غيرهم.
ثم أي اشعاع تصدره محطتنا للعالم ؟ افي الرشوة ام المحسوبية ام قصر الوظائف على ابنائكم واقربائكم ومن يقرأ اناشيدكم ؟!! لا ياسيدي فكلامك لايصدق به حتى طالب الابتدائية، فنحن لانقبل ان تضحكوا علينا بعد ان تسلطتم على رقابنا.. سولف تلك الحكايات في المضايف ومن اجزلتم لهم الملايين جزافا، جزاك الله خيرا، فكنا في السابق نعتقد شيئا ولكن بدا الآن وهما وسرابا كاذبا.
وهناك من يضطهد الكلمات ويتلاعب بجسدها اعتقادا ان اللف والدوران ينطلي على الناس الذين اكتوا بنيران الاكاذيب لمدة ثمان سنوات وصار كل واحد منهم ادق من ( آلة كشف الكذب)، فقد ذكر السيد مستشار الطاقة قبل فترة ان العراق يحتاج إلى سنتين ليصل الانتاج الكهربائي إلى 15ألف ميكا وقد ذكرنا في مقال سابق انه لو بقيت هذه الحكومة 150 سنة لايتحقق ذلك الرقم ابدا بالرغم من تواضعه لآسباب واضحة ،وبعد ذلك عاد بلغة خالية من المصطلحات واعلن ان حل مشكلة الكهرباء يحتاج إلى سنتين فماذا يريد وماذا يخبأ ،في حين ان النفط يجري كالشلال الجارف بدون معوقات ولاعدادات ولا سنوات محددة .
اما السيد وزير الزراعة فعندما اعلنت وزارته على موقعها الالكتروني درجاتها الوظيفية القليلة والتي اثارت اللغط وعلامات الاستفهام ،لجأت وزارته إلى سجلات الوزراء السابقين التي تحتوي على وصفات التخدير،وما درت ان صلاحياتها قد انتهت فصرح السيد الوزير ليخفي ما فعلته الوزارة: انه يؤكد شمول المهندسين الزراعيين بالقروض وتوفير الدرجات الوظيفية ، ياسيدي يرحمك الله، أي قروض تتحدث عنها؟ لماذا لا تنشؤون مشاريع زراعية من قبل وزارتكم بهذه القروض المزعومة كمعامل الالبان والتعليب والدواجن وتربية العجول بدلا من استيرادها من دول لاتريد الخير للعراق ، وتستوعبون بها المهندسين الزراعيين واطباء البيطرة وبذلك توفرون المليارات للبلد، اما تأكيدك على تعينهم فغير صحيح لان الدرجات التي اعلنتها وزارة الزراعة قليلة لدرجة البؤس وهي لا تكفي هدايا لابناء الذوات الذين سلطتهم (دكتاتورية الديمقراطية العراقية) على رؤوس الناس.

ميناء مبارك ثانية وشركة ( زين) الكويتية:
يبدو انه لا احد يكترث لسيادة العراق لذلك اخذ الطامعون بثقيف انيابهم كالرماح لغرسها في جسده ومن ثم الانقضاض عليه، لقد اختلط الحابل بالنابل حول ميناء مبارك الكويتي والحكومة كأنها مصابة بـ ( الزهايمر) لاتعرف ماذا يجري، لا بل عجزت حتى عن المخاطبة الرسمية وفوق ذلك تفتح ابواب العراق للسلع الكويتية التي لاندري مدى مطابقتها للمواصفات الصحية ،لا سيما وان هناك البعض منهم الذي يتمنى ان يحترق العراق وشعبه، ولم تقف حكومتنا الرشيدة !! عند هذا الحد ، بل منحتها امتياز الاتصالات لشركة ( زين ) الكويتية ،وقد حذرت احدى النائبات الالمعيات : ان هذه الشركة تستخدم نشاطاتها للتجسس على العراق ، والواقع فان هذا التحذير ينم عن ذكاء واستقراء صحيح لمختلف الاجندات العامة هنا وهناك وعلى مقدرة سياسية عالية على قراءة الموقف .لا بل يمكن القول ان التجسس لا يقتصر على كبار السياسين بل يشمل ايضا الاتصالات بين العوائل لتتخذ وسيلة للابتزاز وشراء الضمائر، وبعكس ذلك يكون التشهير، كما كانت تفعل ( الاستخبارات الامريكية) خلال الحرب الباردة، وخصوصا في عهد ( المكارثية) لتجنيد العملاء اوتسقيطهم اذا رفضوا التعاون معها، فضلا عن ان هذه الشركة تقدم خدمات متذبذبة لا تفيد المواطن ، فلماذا الابقاء على عين تتلصلص عليك وعلى خصوصياتك بالاضافة إلى عدم كفاء تها؟
في حين ان اغبى سياسي في العالم ، يتخذ من العلاقات التجارية مع الدول الاخرى وسيلة فاعلة للمحافظة على مصالح بلده لا للتفريط بها ،اما عندنا فيبدو ان الكبار يؤمنون بشعار

( كيزو)وزير معارف فرنسا 1832 حينما قال للمتظاهرين : ( اتركوا السياسة له وللملك ،واجمعوا الثروة ) لكن ساستنا ادخلوا على التصريح تعديلات وعمليات تجميلية فجمعوا الثروة والسياسة معا، وضربوا الاغنية العراقية القديمة ( رمانتين بفرد ايد ماتنجمع) عرض الحائط ، بعد ان ضربوا الشعب على خاصرته ، باستثناء شريحة معينة ، اصبح لها الكأس وثمالته ، وتمسك بيدها عصا( المارشالية ) بمفهومها ( الموسيليني) ، في حين ان بعضهم لايصلح حارسا على باب مخزن قش .

مجلس الوزراء لا يعلم:

لقد نشرت احدى الفضائيات ان مجلس الوزراء لم يتخذ أي اجراء بشأن ميناء مبارك، لانه لايمتلك المعلومات الكافية!!! اذن ماذا فعلت وفودكم ؟، وعندما عادت على الطائر الميمون الم تسأل ما شاهدت وما درست؟ وما هي الاجراءات الانسب للمحافظة على موانىء البلد فاذا كنتم قاصرين عن الرؤيا الحقيقية لآبعاد هذا المشروع .. اسألوا أي صياد سمك ( بصراوي) عن موضوعه وسيجيبكم بافضل مما ذكرته وفودكم في الهندسة الملاحية او تصريح السيد وزير الخارجية العجيب الذي ينفي خطورته .. وهذا يعني توجيه نداء علني من قبل وزير خارجية العراق ... يا كويت سيري بمشاريعك على هواك، ونحن لكم عاصمون !! لآن الجماعة يبدو ان العراق لايهمهم ، حتى السيد رئيس الجمهورية الذي اخذ ( مليوني دولار) من خزينة العراق مصرو فا يوميا له في نيويورك اضاف بحديثه (فلفة حارة) اخرى إلى جانب طبق وزير الخارجية الذي لم يستذوقه العراقيون ،فلم يتكلم وكأنه رئيس جمهورية العراق في هيئة الامم المتحدة بقدر تأكيده على كردستان ، فالعراق يهمهم على شاكلة الراعي لبقرته حيث يستطيع ان يذبحها او يبيعها اذا قل ادرار حليبها، لآن هناك من يهدي له علب حليب ( النيدو) والهدايا في داخلها تخلب الالباب ، لذلك لانعجب حينما ينبري بعض النواب للاحتجاج عليه او ربما لآستجوابه تحت قبة البرلمان،بالاضافة إلى الدعوة اللطيفة التي وجهها الاستاذ( ظافر العاني) لرئيس الجمهورية للتقاعد والتفرغ لكتابة مذكراته بدلا من تلك الممارسات التي لاتخدمهم بالدرجة الاولى، في حين ان الاخوة الاكراد حصلوا على حقوق لم يحصل عليها اخوانهم في الاقطار المجاورة المحرومين من ابسط حقوقهم.
ا ن هذه الحقوق الواسعة ،والواجب الاعتراف بها من منطلق الاخوة والمواطنة ،لتعميق التآخي العربي الكردي الذي لم يكن وليد الصدفة وانما وليد عصور تاريخية موغلة بالقدم اختلطت بها دماء الشعبين بالمصاهرة والنضال لا يمكن ان تنفرط ويتلاعب البعض بنسيجها على شاكلة تؤول إلى مطالب متطرفة في الانفصال ، او اتباع ممارسات وكأنهم ليسوا بعراقيين، والميل إلى سياسة ( خذ وطالب ) ومع انه يعلم حتى المواطن البسيط لو ان هناك مترا مربعا واحدا مفتوحا على الخارج لآعلن ذلك البعض الانفصال وهم يعرفون ماذايحصل اذا حصل لاسامح الله ، ليس من حكومة العراق ... كلا ، لآ ن القاطرة التي تقل الحكومة الحالية يكاد ينفذ وقودها ، ولا احد يدري اين تتوقف أ في اطلال محطة قديمة ؟ ام تصطدم بكثيب رملي وتغوص تحت حبات رماله؟ ام تخسف الارض بها وتغوص في غورها .. فالله اعلم ... لكن الخوف يا اولئك البعض من اطراف معينة لا ترد لهم (امريكا) طلبا، وحتى اذا عارضت ( امريكا) فهم لا يخشونها وهم قادرون ايضا على الاقناع ،والتاريخ لهم بشاهد.
25/9/ 2011