البقرة تفضح اكذوبة الثلاجة/عبد الرحمن باجي الغزي
Wed, 8 Jul 2015 الساعة : 17:40

في الحروب التي جرت في بلدان العالم تختفي كل مظاهر النبل والإنسانية إلا ما ندر وعندما تدور رحى المعارك ويختلط الحابل بالنابل يصبح كل شيء مباح وكل ما يقع تحت ايدي الجنود هو غنيمة مباحة بعيدا عن التصنيفات الفقهية .وفي حربنا الدائرة الان مع عصابات داعش والموبقات والفظائع التي فعلوها يندى لها جبين الانسانية ولم يشهد
لها التاريخ مثيل ألا في غزو التتار .وفي صورة معاكسة تبعث على الزهو والافتخار وتجعلني افخر بانتمائي الى تلك الثلة المؤمنة التي حفظت وصايا الامام علي علية السلام في الحرب وطبقتها حرفيا .ولم تفلح اكذوبة الثلاجة التي اطلقها بعض الساسة الدواعش بحق ابطال الحشد الشعبي في ثني هؤلاء الابطال في القيام ما يمليه عليهم واجبهم الديني والإنساني تجاه ممتلكات المواطنين الذين تركوها وهربوا بعد ان اشتد وطيس المعارك بين قواتنا البطلة وعصابات داعش .لم اصدق عيني وأنا أرى قطعان من الابقار ترعى في اهوار سامراء امنة مطمئنة بعد ان وفر لها مجاهدي الحشد الشعبي من فوج الرسول النهري المرعى والأمان والعناية البيطرية .وكم مرة ذهبوا الى مناطق خطرة معرضين انفسهم للخطر من اجل استدعاء طبيب بيطري لمعالجة حالة ولادة مستعصية لدى احدى البقرات .نماذج تستحق ان تدرس في الاكاديميات الحربية في كيفية تطبيق قواعد الحرب الصحيحة بعيدا عن الحقد والبغضاء وان كان العدو لا يفقه حرفا واحدا من تلك القواعد والعالم كله يشهد على دمويتهم .