بين خطأ الإعظمية.. وخطأ النعيرية/وليد الطائي

Wed, 8 Jul 2015 الساعة : 17:05

كلنا يتذكر حرق حائط الوقف السني في الاعظمية، وحرق الملفات في داخل بناية الوقف، وهو  أمر مدبر لا نقاش عليه... فهرول جميع سياسيي وعمائم الشيعة الى الاعظمية، وبعضهم يتملق، فيحاول ان يقدم اعتذاره، وكأن  الشيعة هم من ارتكب هذه الفعلة. فجاء بالنيابة عنهم ليقدم الاعتذار .. اضافة الى عشرات البيانات التي خرجت من مكاتب بعض رجال الدين، والأحزاب السياسية، وكل هؤلاء المهرولين نشاهدهم دائماً يتمنطقون بمصطلح التوازن والمقبولبة الوطنية والمساواة والخ الخ من المصطلحات التي اصبحت مقززة لأسماعنا ..
قبل يومين في بغداد الجديدة سقط 17 مواطن بين طفل وامرأة ورجل كبير وشاب . اضافة الى سبعة منازل مدمرة وسيارات وممتلكات لمواطنين قضوا خطأ على يد طيار عراقي حسب تصريحات وزارة الدفاع العراقية، حيث يقال أن هناك خللاً فنياً قد حصل.. ولا اعرف هل أن الخلل الفني يصيب الطائرة لتقع على الارض، ام يتحول الخلل الفني الى صاروخ ، أو  قنبلة قاتلة تسقط في وسط حي شعبي؟!
 المهم( راح نشكل لجنة)!!
 ... نكمل حديثنا مع ساسة الشيعة، ونقول لهم: ما هو المانع الذي يجعلكم تجلسون في مكاتبكم، وقصوركم ، تتفرجون على صراخات النساء والاطفال من على شاشات التلفاز . الا يستحق هؤلاء المواطنون الأبرياء، هرولة مشابهة لهرولتكم تلك الى حائط المبكى في الوقف السني بالاعظمية الا يستحق اهالي بغداد الجديدة ان تهرولوا بارتالكم ، ووفودكم واحزابكم وتياراتكم .. الا يستحق هؤلاء المنكوبون زيارة منكم، وكتب شجب واستنكار أيضاً .. ثم أين هو رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الذي يذهب لمواساة موظف بسيط يموت في اليابان ( إذا كان سنياً) .. أقول أين هو من هذه المصيبة، ولماذا لا يزور العوائل المنكوبة في النعيرية، ولماذا لا يطالب بتعويضهم.. كما ان السيد وزير الدفاع مطالب هو الآخر بالزيارة، والتفقد.. فلماذا لا يذهب لزيارتهم ويطلع على احوالهم، ونفس السؤال نوجهه الى اياد علاوي، وأسامة النجيفي بإعتبارهما نائبي لرئيس الجمهورية.. فلماذا لم أجد أحداً من هؤلاء، ومن غيرهم قد ذهب لزيارة المقصوفين، او إستنكر الجريمة سواء كانت  الحادثة مقصودة ام غير مقصودة، ونفس الشيء مع الكتل السياسية، فأين صوتها.. لماذا لم يزرها عمار الحكيم ومقتدى الصدر ونوري المالكي وحيدر العبادي والجعفري، اليس هم ممثلي الشيعة في الحكومة، والميدان السياسي.. فلماذا لا يسرعوا لهؤلاء الفقراء المساكين مثلما ركضوا للأعظمية؟
 لماذا لا يهرولوا الى هذه العوائل، هم وحماياتهم وكتلهم البرلمانية . خاصة وإن لدى الشيعة 183 نائباً في البرلمان فهل زار احد منهم هذه العوائل..
 كم وزير شيعي هرول من قبل نحو وقف الأعظمية، فأين هم من النعيرية.. ومن هذه العوائل الفقيرة...
هل ان دماء الشيعة رخيصه في نظر ساسة الشيعة، ومعمميهم ، فمتى ينصفوا  مظلومي الشيعة، ومتى يكفوا من المتاجرة بدماء الشيعة..
فيا أيها الناكرون، إن حسابكم عند الله ثقيل وكبير، لانكم اصبحتم زعماء وقادة وحكوميين بفضل دماء الشيعة.. حتى أصبح كل واحد فيكم هارون زمانه.. ألا لعنة الله على المنحرفين من خط الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام..

Share |