السيد "حيدر العبادي" و وَهْم أو "نكتة"! {حماية "الأردن" و"دول الخليج" من "الدواعش"!!؟/سامي عواد
Wed, 8 Jul 2015 الساعة : 16:42

كرر السيد "حيدر العبادي" أكثر من مرة وفي مناسبات عديدة قوله "أن العراق يحمي "الأردن" و "دول الخليج" من تمدد فرقة "الدواعش" الأميركية! إلى هذه الدول؛ والشعب العراقي والشعوب العربية والإسلامية تدرك دور "الأردن" و "دول الخليج" في دعم هذه الفرقة الهمجية وتسهيل مهمتها ورفدها بالعناصر المدربة على التفجير والتفخيخ والأحزمة الناسفة والأسلحة والمعدات الحربية الأخرى المتفوقة على أسلحة الجيش العراقي!!
إن "الأردن" يا سيادة "القائد العام للقوات المسلحة"! هو محمية "إسرائيلية" ومدعوم أمريكيا وتوجد فيه قواعد أميركية مهمة, فلا أحد يجرؤ على التحرك "المزعج" لهذه المملكة العريقة بالولاء للإنكليز والغرب فهي ليس في أمان وحسب وإنما أول مَنْ انطلق منها "الدواعش" بقيادة "إسرائيلية" نحو سوريا عن طريق "درعا" وأشعلت فتيل الدمار وإراقة الدماء في سوريا؛ يقابله منفذ الإرهابيين من "أدلب" بمساعدة الأتراك... و"الأردن" تحرك مؤخراً لنشر قواته بالقرب من الحدود العراقية لمساندة "الدواعش" في المناطق الغربية بحجة مساعدة "العشائر" هناك بعد أن لحقت بالدواعش هزائم تنذر بنهايتهم!!.. فالأولى أن تحمي العراق منه ومن "دواعشه" لا تحميه من "دواعشه"!! ولا نعتقد أنه يحتاج إلى مَنْ يساعده, فالأميركان في صدره وإسرائيل في ظهره؛ فلو شاء الدواعش لاجتاحوه بيوم واحد.
أما دول الخليج فهي "محميات" أميركية غربية إسرائيلية يقودها بالنيابة العبيد في "قطر" وهي التي تصدر الإرهاب إلى منطقتنا بالكامل وتمول العملاء والمرتزقة من خونة الشعب العراقي المعروفين, وما حدث من عمليات محدودة في تلك الدول ما هي إلا مشاهد من مسرحية وضعت نصوصها بعناية واختير لها ممثلين محترفين؛ أما أنتَ يا سيدي لا تستطيع منع الدواعش من التمدد إلا بعد الرضوخ للمطالب الأميركية والغربية؛ وخلف الله على فتوى المرجعية التي أنقذت العراق وأحبطت خطة احتلاله من قبل أميركا وإسرائيل بفرقة الدواعش الأميركية ثم يأتونا مخلصين ليحتلوا العراق رسمياً بعد ذلك.. ولكن الله "سِتَر"!!
نرجو أن لا نسمع ثانية أن العراق يدافع عن "الأردن" و"دول الخليج" لأنه أمرٌ مضحك لأبسط عراقي يعيش المأساة الدامية حيث العكس هو الصحيح "الأردن" ودول محميات الخليج هي التي تدافع عن العراق نيابة عن الأميركان وإسرائيل كواجهة تتستر وراءها تلك الدول الطامعة في العراق لتحقيق أهدافهما؛ ولكن بشروط صعبة تتعلق بالحرية والإستقلال والكرامة؛ وسوف لا نقبلها بوجود أبطال الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الأخرى والجيش العراقي الذين حققوا الانتصارات المشهودة واقتربوا من الفوز العظيم في حماية العراق وليس الأردن ومحميات الخليج!!؟ مصدر الشر والإرهاب!؟