مشاكل الدول واستقرار اسعار النفط/علي ضرغام عزيز

Wed, 8 Jul 2015 الساعة : 16:09

كما هو معروف ومنذ فترة تقارب العامين مضت حصلت عدة  انتكاسات اقتصادية وماليه ادت الى خسائر فادحة في البورصات العالمية واسواق المال وارصدة بعض الدول في البنوك الغربيه
وادت الى اعلان الافلاس كما هو حاصل في اليونان
او اضطرار بعض الدول بعد الشعور بالعجز المالي الى سحب الايداعات والخزين لديها من الذهب والاموال من اجل تغطية الخسائر والعجز الحاصل في ميزانياتها السنويه
فيما بعد حصلت مشاكل تتعلق باستقرار اسعار النفط في السوق العالميه وحصل مالم يكن متوقع البعض قال انها لعبة اقتصاديه قامت بها المملكة العربية السعودية المنتج الثاني للنفط الخام في العالم  بالتعاون مع الولايات المتحدة المنتج الرابع للنفط في العالم
في محاولة ضرب الاسعار محاولة منهما في ضرب الدب الروسي وحلفائه في المنطقة وقد نجحوا الى حد كبير في ذلك
اذ كلنا نعلم ان روسيا اقتصادها ل يكن مستقرا ابدا وهي دوله صناعيه من جهة ومواردها البشريه كبيرة فضلا عن حروبها المستمره في القوقاز واوكرانيا وبعض المناطق الاخرى
كما ان بعض الدول النامية الاخرى قد تضررت بشكل كبير من بينها ايران والعراق والجزائر وفنزويلا وغيرها بسبب اعتماد هذه الدول في دخلها على النفط فقط في الغالب والبعض الاخر علل ذلك بأن الامر له علاقة بالعرض والطلب في السوق العالميه

بالنسبة للعراق فقد جائت هذه الظروف في فترة غير مناسبة اطلاقا في بلد يعاني من الارهاب منذ سنوات وكذلك الفساد المالي في حكومات مازالت فتيه وتجربة ديمقراطية جديده لم يمضي عليها اكثر من عقد من السنين
فكان هبوط اسعار النفط لهذا البلد بمثابة  ناقوس الخطر على اقتصاده والحالة المعيشيه لابناء شعبه
فكان لابد للحكومة ان تتخذ خطوات سريعه من اجل تلافي هذه المشكله الكبيرة والحل يكمن في زيادة الانتاج اليومي للنفط والبيع في السوق العالميه كي تنجح على الاقل في سد النفقات والميزانية التشغيليه للبلد واموال التعاقد لشراء السلاح من الدول الكبرى من اجل مواجهة ارهاب داعش المستمر
المشكلة الاهم مع مشكلة زيادة اسعار النفط
ولكن مع ذلك اننا نعلم ان اسعار النفط اصبحت تعتمد على العرض والطلب في الاسواق العالميه فكلما زاد الانتاج قل العرض والطلب عليه مالم تحصل مشاكل كبيره في الدول الكبرى والتي قد تزيد المخاوف على سلاسة البيع والشراء والتي ربما قد تسبب في اوتفاع طفيف بالاسعار
 والا فالاسعار سوف تستمر بالانخفاض دون المستوى خصوصا الان هناك امور برزت قد تؤثر على اسعار النفط بصورة كبيرة من اهما نجاح المفاوضات النوويه بين ايران والغرب
هذه الخطوة من شأنها ان تسبب هبوط في اسعر النفاط اذا ما تم رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران لان ذلك سيجعل ايران قادرة على تصدير نفطها بكميات كبيره في السوق العالميه وهذا من شأنه ايضا ان يزيد العرض ويقل الطلب على شراء النفط
الازمة اليونانيه الحاليه بكل تأكيد لها تأثيرات على اسعار النفط
كذلك لا ننسى الكساد الاقتصادي ان حصل الان في الصين
لاسمح الله فهذه مشكلة كبيره لكون الصين من الدول المستهلكة للنفط والتي تشتري النفط بكميات كبيرة جدا
واخيرا هو صعود امريكا مستقبلا في عمليات انتاج النفط الخام
اذ ان التقارير تكشف ان الولايات المتحدة بعد سنوات قليله قادمه سوف تصبح اول منتج للنفط في العالم
وهذا من شأنه ان يجعل الطلب على النفط الخليجي والعراقي بصورة خاصة اقل مقارنة بنفط اميركا الحجري ونفط روسيا وباقي الدول الاخرى
ولكن مع ذلك نتمتى ان تحصل معجزة او ظروف اخرى تجعل اسعار النفط ترتفع كثيرا وهذا ما نتمناه اكيد لنا ولبلدنا وهو يمر بهذه الظروف غير الطبيعيه كي يتم الاستقرار والرخاء قريبا ان شاء اللة تعالى

Share |