العرب ومنذ وجودهم ونشأتهم  في شبه الجزيرة العربيه
مروا بمرحلتين وانعطافتين فيما يتعلق بتنظيمهم وادارة شؤون افرادهم
الانعطافة الاولى كانت قبل الاسلام وكان فيهل الحكم اي الزعامة تكون بالفرض والقوة والسطوة وكان هو نظام شيخ القبيله واميرها وهو نظام ديكتاتوري بحت
واستمر هذا لقرون حتى بعد انتشار الاسلام ونظامه التشريعي

اما الانعطافة الثانيه  فهي مجيء الاسلام ونظامه الرسالي السماوي
وعلى الرغم من ان حامله الرسول الكريم صلى الله عليه واله اراد به ان يصنع دولة منظمه تقوم على اساس المشاورة والمشاركة في الحكم واتخاذ القرار وجعل الناس يتركون ما كانوا عليه في الماضي
الا ان النظام الاسلامي  نفسه كان ومازال لا يؤمن وليس بقريب من النظام الوضعي المسمى الديمقراطي وحكم الشعب بواسطة الشعب الذي اسسه البشر حديثا لاسيما مفكري اوربا امثال جيان روسو وجون لوك ومنتسيكيو وغيرهم
والذي اصبح معمول به عالميا الان
بل انه حتى  الدولة الاسلاميه نفسها بعد الخلافة الراشدة رجعت القهقرى لعصر الجاهليه  واصبحت تحكم بالوراثه والملك كما في العهد الاموي والعهد لعباسي والتي  اسموها الخلافه ايضا وحتى زمن العثمانيين فيما بعد
ان كل هذه القرون والسنوات التي مضت كانت كفيلة بجعل شخصية الانسان العربي مصهورا ومصقولآ تحت قالب التسلط والدكتاتورية والعنف والتفرد

والادهى من ذلك كله ان العرب حاولوا مؤخرآ ان يطبقوا الانظمة الديمقراطية التي نجحت منذ قرون في اوربا واميركا ولكنهم فشلوا
وليتهم سكتوا
بل مازالوا يسألون بأستنكار وعجب
 لماذا نجحت بريطانيا وفرنسا وامريكا ونحن نفشل كي نكون مثلهم وبنفس تجاربهم
وكأنهم تناسوا تاريخهم في الادارة والحكم طيلة القرون التي خلت