العراق الى أين؟/مرتضى ملا شهيد

Sun, 5 Jul 2015 الساعة : 15:00

وطني لئن عصفت بك الايام   فالدهر حرب تارة وســــلام
وطني فديتك لا ترعك مصائب  سود لهن على حماك زحــام
حين نستعرض المشهد العراقي، نجده من أفضل البلدان ارضا،وأوفره خيرا، واوسعها علماً ومعرفةً ، ناهيك عن الامتداد الحضاري لاولى الحضارات في العالم.

 بلدً أختاره الله للأصفياه، وأولياه من الأولين، والآخرين، ماجاء نبي الا وطأة قدماه, ارض الرافدين، بأمر من الواحد الأحد.
 يالهيبته،وقدسيته، وشرف ارضه، ما جعل العقول في حيرة، نجده منذ بداية الخليقة، والى يومنا عبارة عن ساحة للحرب، وطبول تقرع في كل حين، واصواتا تصرخ من الم حاكميها، وبطونا تأن، من شدة الجوع.

 الل.. جل وعلى، حين يحب شيئا يبتليه، فقد بلانا خالق السموات، والأرض،بحكام ضلام، جائرين بحق شعبهم، مقصرين بحقوقهم, اليوم، وفي كل يوم، لانجد لديهم الروح الوطنية، لا تهمهم الدماء التي ملئت الارض، ولا الجثامين، المنتشره كل حدب وصوب،  ولا الفقر الذي بات هويتنا، ولا الارامل، التي اصبحت رمزيتنا، ولا الفساد، الذي ينخر في مؤسساتنا.

أين نحن من الاسلام،ومبادئه الالهيه؟ أين نحن من حكم علي عليه السلام، في ضروف كانت اشد قساوةً، مما عليه نحن اليوم لحكم دام قرابة ثلاث سنوات؟ أنتصر فيها الحق، وكثر الخير، وازدهر البلد، ولله كان الحق حقا.

مشكلتنا الاساسية، هي بالشخوص، التي تحكم البلد، كل يفضل مصلحته الشخصية, ويتناسى المصلحه الجمعيه, منهم من يريد الحكم علمانيا، ومنهم من يريده قومياً عربياً, ومنهم من يريد العراق لاعراق،شتان مابين امرين.

(نعيب زماننا والعيب فينا).
 العيب، في النفوس الضالة، والضعيفة، التي لا تريد الخير للعراق  الواحد، ولا تريد الأستقرار لهذا الشعب المظلوم، لانها تعيش وتعتاش على زعزت نظامه، وخراب ارضه، وتأجيج الطائفية فيه.

هنالك مبدأ طبي يقول: (التشخيص نصف العلاج) وتشخيصي لمكامن الخطأ في البلد هو نصف العلاج, حين ننبذ الطائفية، ونرفع المسميات الفرعية، ونشخص الأخطاء، يصبح البلد مختلفاً عما هو عليه اليوم .

بنيت العمليه السياسيه، على مبدأ، المحاصصه العرقية، والطائفية، مما ابعد الكوادر الاختصاصية عن مصدر القرار، والعلاج، ووصول المتزلفين والفاسدين الى سدة الحكم، والعناصر الفاسده، التي تحسب نفسها، على هذا المذهب، اوعلى تلك القوميه .

هنالك مقوله منطقيه تقول: (لا يختلف اثنان في الله ).
 ما نراه من الاختلافات بين السياسيين، والمتصدين لبعض الاتجاهات الاسلامية، والقومية، قد أثرت سلباً على الوضع العام, وأصبحت تداعياتها واثارها، تدغدغ مشاعر عامة الشعب، مما اثر سلبا على الوحده الوطنيه ولحمتها, وتناسينا, وتغافلنا’ عن قضية واحدة, هي (لايغير الله قوما حتى يغيروا مابأنفسهم).

Share |