من هو المسؤول عن التيه الأنباري هذا ؟؟/الدكتور جابر سعد الشامي

Sun, 5 Jul 2015 الساعة : 14:52

مرة وفي لقاء مع نائب رئيس الجمهورية السيد أسامة النجيفي قال ( أن خالد العبيدي هو ليس وزير الدفاع . إنما وزارة الدفاع بيد مجموعة من العسكر المقربين من رئيس الوزراء حيدر العبادي ) , جاء ذلك في لقاء معه في أحدى الفضائيات وهذا { كلام باطل يراد به باطل } وليس كلام حق يراد به باطل كما يقال.
أسامة عبد العزيز النجيفي هو أدهى وأخبث سياسي عراقي من الجانب الثاني , وقد استطاع أن يسوق ويقنع الشارع العراقي أن وزارة الدفاع بوزيريها السابق ( سعدون الدليمي ) والحالي (خالد العبيدي  )ليست المسؤولة عن سقوط وتسليم مدن بكاملها إلى تنظيم الدولة (داعش  ) وأعوانهم  من أبناء تلك المدن . فالرجل وأخاه أثيل النجيفي خلطوا ( الحابل السياسي بالنابل الطائفي ) واستطاعوا ان يجعلوا الموصل خارج دائرة الاهتمام العراقي – ولو مؤقتاً -- حتى أن بعض السياسيين في بلد  الفوضى الطائفية السياسية والذي لم يشبهه في هذا بلد آخر على وجه الكرة الأرضية ,أقول ان بعض السياسين قرر أن يدافع عن صلاح الدين وديالى وبغداد وكربلاء ويؤجل الى حين قضية الموصل , حتى صارت الموصل  واقع يتعايش معه الناس داخلها ويرضى به ويؤجله (العامة والساسة )من العراقيين خارجها.
وحين أحس السياسيون  ( الويكليكسيون  ) من الجانب الثاني ان صلاح الدين محسومة  وديالى أستقرت وكربلاء خط اشد حمرة من دماء قدسية  سالت عليها سنة 61 هـ  والتقرب من بغداد من قبل ما يسمى بتنظيم الدولة (داعش ) ضرب من الاستحالة , عمدوا الى خلق ( هزيمة الانبار ) ومجيء داعش اليها لكي يحرجوا الحكومة  و رد  قذر على ما قام به الحشد الشعبي  والقوات الامنية والمسلحة من تحرير العديد من المناطق والمدن الأخرى وكأن المسالة { يوم بيوم بدر} .وهم بذلك يشبهون كثيراً ذلك الطفل الذي  تخاصم وغضب على أمه  فكتب على باب الدار { هذا بيت دعارة } . أنهم مملوءين حقداً , حتى كأن هذا التيه النازح  الممتد من الحبانية إلى بابل هو تيه بني إسرائيل وليس من أبناء جلدتهم المقربين
وأخيرا وبعد كارثة الانبار عمد وزير الدفاع وهو (دمية نجيفية) بأمتياز ان ينفذ ما يريده منه الممسكون بخيوط تحريكها , قام الوزير باستبعاد فرق عسكرية من ساحات التحشد والمواجهة ضد داعش في الانبار بحجة انها تعبت ونالها الاذى, والحقيقة غير ذلك فهو وصهره , أبعدوها لأنهم يعلمون علم اليقين إن من يرفع شعار (هيهات منا الذلة ) لا يمكن ان يتعب او يجبن او يخون أبناء شعبه وبلده, , لكنهم أبعدوها لأنها وحسب تعبيرهم ( فرق صفوية ) كما يسمونها , لأن قادتها من الجنوب وأفرادها اغلبهم من مدن التعب والحرمان في وسط العراق وجنوبه , وكأن الانتماء إلى الجنوب (سبة ) يعاقب عليها النجيفي ووزيره , وكأن قطع النعي التي تملأ شوارع مدن الوسط والجنوب هي عن أناس قضوا دفاعاً عن (مورشيوس ) وليس عن آمرلي وبيجي والبغدادي والكرمة والفلوجة .
أما الموصل فهي مؤجلة بفضل الخبث السياسي والانبطاح المذهبي . والى اللقاء بعد ستة أشهر.

                                                                                  الدكتور
                                                                          جــابر ســعد الشــامي

Share |