(ابنك استشهد بالرمادي جيب سيارة وتعال اخذة)/هيثم محسن الجاسم

Sun, 5 Jul 2015 الساعة : 14:48

وأنا أتابع أخبار الحشد الشعبي البطل أقرا تعليقات وردود معظمها لدعم الحشد الشعبي واقلها عابرة . ولفت نظري هذه العبارة المشينة المعبرة عن أخلاق (سز) الدولة من حالة الانحطاط الأخلاقي التي وصلت لإساءة التعامل مع جثامين الشهداء .
وآلمني جدا أن يخاطب هاتفيا أولياء أمور الشهداء بتلك اللغة السمجة الدالة على تردي الوعي الجمعي وانحطاطه في أسلوب التعامل مع المقدس من قيم الإنسانية ، وقلت لابد من وقفة مشرفة لكل ذي لب حليم ضد تلك السلوكيات المنحطة المنتشرة في مواقع مهمة في الدولة ومنها المؤسسات الصحية والمؤسسات الأمنية ودوائر التقاعد والرعاية الاجتماعية والمؤسسات الخيرية ورياض الأطفال وباختصار كل مؤسسة رسمية عملها على احتكاك مباشر مع المواطن من كل الشرائح المحتاجة لتعامل خاص وحذر لا يمس شفافية مشاعر هذه الشرائح وهي في أمس الحاجة للتعامل الإنساني .
وتأثرت كثيرا من الاستهانة والاستهزاء بمشاعر الأبوة من قبل الموظف الحكومي الذي نسي انه يمثل قيم الدولة وفعل ذلك لأنه جسد الواقع المعاش للدولة في استهتارها بحقوق المواطن وهي كثيرة ولاحصر لذكرها ألان . واستهزأ بقيم الشهادة التي أعلى شانها الله سبحانه وتعالى وهذا يدل على فشل الدين في أدارة الدولة لأنه أصبح لعقة على لسان المنافقين في الدولة . واستهان بتضحيات الحشد الشعبي الذي لولاه لاصبحنا في خبر كان بسلامة الخونة من أخوتنا المكون السني والأكراد . لان عقولهم تعفنت لدرجة أن صاروا يفكرون بالسلطة أكثر من الوطن فيباعوا الوطن برخص الكراسي الخاوية ومزقوا الوطن من اجل إقليم لاادري كيف سيكون حاله وسط دول تشعر أن أمنها القومي مهددا أذا قامت دويلة كردية للبرزاني .
واشترى الوطن وصانه أبناءه الغيارى من الحشد الشعبي الذي يستهزئ هذا الحمار بتضحياته ويتصل هاتفيا بذوي الشهيد أن تعالوا استلموا ابنكم بوقاحة متناهية وكأنه مدهوس في حادث سير وليس الشهيد الذي طهر بدمه تراب العراق ، العراق الذي باعه أمثاله في الدولة الخاوية للمحتل مقابل منصب أيل للسقوط في مستنقع الفساد والسحت الحرام والوجاهة  الفارغة في ظل المحتل .
واختتم قولي هذا بدعوة كل من فرغ لقلبه من حب الله والوطن أن يتذكر ان الشهادة درجة عظيمة عند الله منة منه للمؤمنين ولن تكون للخونة والمأجورين للمحتل وعليهم أن يحسنوا معاملة ذوي الشهيد وجثامين الشهداء ؛ بان يزفوا لاهليهم في موكب يستحق أن نطاطا رؤوسنا أكراما له . لا أن نصفق ونهوس ونزغرد لمواكب اللصوص والفاسدين من المسؤولين نفاقا ورياءا . وأتمنى أن نرى العكس أكراما للشهداء ووفاءا لذويهم ياولي الألباب .

Share |