ظاهرة بدأت تأخذ ابعادا كبيرة في الشارع العراقي وهي ظاهرة التسول وان اغلب من يعمل في هذه المهنة هم النساء وبأعمار صغيرة والأطفال بعد ان كان يمتهنها المعوقون في الغالب ..
وجود البنات بهذا الشكل في الشارع يحمل اكثر من دلالة ربما اهمها ان الناس عموما لم يعودوا حريصين على مسألة الشرف بالمفهوم الشرقي فالكل مقتنع ان التسول هنا باب مشرع للدعارة وارتكاب المآثم ,انا هنا لا الوم الفتيات فهن ضحايا وحتى اذا انجرفن في مزالق الحياة فلا لوم عليهن ولكنني استغرب من مجتمع شرقي يتقبل هذه الظاهرة وكأنها شئ عادي تماما,لااعرف لماذا اتخيل شكل التسول في شوارع بغداد مع ظاهرة عاهرات الشوارع في اوربا..لااعتقد ان هناك اختلاف كبير فبقاء الفتيات لفترة طويلة في الشارع من اجل ملاحقة الدينار سيجعل اصطيادهن سهلا ,هذا اذا لم يكتشفنَ ان طريق الدعارة ايسر وبمردود مادي اكبر...
طيب تخيلوا معي نفس الفتيات وبنفس الشارع ولكن بلباس مكشوف ماذا ستكون حينها ردة فعل المجتمع..ولماذا نتقبل بروح رياضية دعارة مقنعة ولانتقبل الدعارة المكشوفة,ان وجود الفتيات بهذا الشكل في الشارع اكبر دليل على ان المجتمع العراقي يتقبل مبدأ الدعارة او جنس الشارع هو يشترط فقط عدم التصريح فيها وغطائها بغطاء التسول