وكالات:
عد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، اليوم ، أن العنف الذي يضرب مصر والعراق حالياً "إرهاب" وجريمة بحق المسلمين جميعاً وليس خلافاً سياسياً"، ودعا لتوحيد جهود البلدين والتعاون المستمر للقضاء على ذلك "الفكر المنحرف والجماعات الإرهابية"، في حين أبدى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حرصه على التعاون في المجال الاستخباري والأمني، ومساندته للعراق. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اليوم، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بهدف "التعزية واستنكار الأعمال الإرهابية التي حدثت في بلاده اليوم والأيام الماضية"، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، تابعته (المدى برس). وأورد المكتب في بيانه، أن "العبادي قدم التعازي باسمه وباسم الشعب العراقي، لوقوع ضحايا نتيجة الأعمال الإرهابية في مصر"، مبيناً أن "ما جرى إرهاب وجريمة بحق المسلمين جميعاً وليس خلافاً سياسياً". وأضاف رئيس مجلس الوزراء، وفقاً للبيان، "وقوف العراق مع مصر واستعداده التعاون الأمني والاستخباري لأن من يقتلون المصريين هم أنفسهم من يقتلون العراقيين، وأن الإرهاب في العراق كذلك ليس خلافاً سياسياً إنما جماعات إرهابية مجرمة". ودعا العبادي خلال الاتصال، إلى "توحيد الجهود والتعاون المستمر للقضاء على هذا الفكر المنحرف والجماعات الإرهابية". ونقل البيان، عن الرئيس المصري، "شكره للعبادي على التعزية"، مشيراً إلى أن "الجميع يجب أن يعملوا مع بعض من أجل بلادنا وديننا والإنسانية"، عاداً أن ذلك "يحتاج التعاون في المجال الاستخباري والأمني". وأكد السيسي، حرصه على "العمل المشترك لأن معركتنا الحالية هي معركة الحق ضد الباطل والخير ضد الشر"، مبدياً "مساندة مصر العراق في مواجهة الإرهاب واحترامها وتقديرها الكاملين للشعب العراقي الذي سينتصر ويكون بخير إن شاء الله"، بموجب البيان. يذكر أن مصر تشهد تصاعداً ملفتاً بالأعمال الإرهابية، إذ اغتيل النائب العام، هشام بركات، نتيجة تفجير سيارة مفخخة بـ150 كغم من المواد شديدة الانفجار، على موكبه، في (الـ29 من حزيران 2015)، كما شهدت منطقة سيناء، اليوم، هجمات عديدة راح ضحيتها العشرات من المدنيين والقوات الأمنية، في إطار سلسلة متواصلة من أعمال العنف التي تشهدها بلاد النيل.
المصدر:المدى برس