بين الأقالة والأستجواب ..النجف ومصالحها الى أين؟/ مهند البراق

Wed, 1 Jul 2015 الساعة : 1:27

عاشت مدينة النجف الأشرف واقعاً مريراً, صاحبها فشل ذريع وكبير في ادارتها, نفذت بطريقة سلبية وخاطئة, وإهمال وتلكؤ في المشاريع الخدمية, وتفشي حالة البطالة وهدر المال العام, حتى صارت اليوم تعيش واقعاً لا تحسد علية.
للنجف اهمية خاصة, فهي تمثل القلب النابض لأتباع اهل البيت عليهم السلام, اضافتاً الى دورها الحضاري والفكري, كما انها تعد من المراكز التجارية والأقتصادية الكبيرة, بحكم وجود اقدس المراقد الدينية فيها, وكثرة من يدخلها من زائرين, لكن رغم هذه العوامل الكثيرة والأيجابية, التي تمتلكها هذه المدينة المقدسة, فأن معظم سكانها يشكون قلة الخدمات في المدينة وشوارعها, وتراكم الأزبال والنفايات في احياء وازقة المدينة, اضافتاً الى تفشي حالة البطالة, والركود الأقتصادي, بشكل كبير رافق ذلك كله, فشل الحكومة المحلية في التعامل مع هكذا ملفات مهمة.
سوء التخطيط, وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب, شركات وهمية تنفذ المقاولات, وغير ذلك من سياسة فاشلة,أدت ومن الطبيعي الى هدر المال العام, وبشكل كبير نتيجة سوء التخطيط, ومشاريع متلكئة, وظهور عيوب في المشاريع المنفذة سابقاً.
نتج عن ذلك كلة استياء الشارع النجفي, بسبب الواقع الخدمي والاقتصادي التي تعيشة المدينة اليوم, دفع اغلب كتل المحافظة , بتشكيل تحالف يضم اغلب اعضاء المجلس, لأستجواب المحافظ, نتيجة تردي الأوضاع الخدمية في المحافظة, رغم أن هذا التحالف جاء متأخرا بعض الشيء لكنة افضل من لا شيء.
هل سينجح هذا التحالف, بعد ان ادوا معظم اعضاءه القسم بالقران الكريم, وبشكل علني وموثق امام الملأ, ام سوف يفشل في اقالة المحافظ كسابقاتها ويتم التكفير عن القسم ؟
ماهي ردت فعل المحافظ؟ خصوصاً وقد ظهرت ردت فعل مؤيديه والمنتفعين منه, على صفحات التواصل الأجتماعي, تحمل لغة تهديدية مبطنة للمجتمع النجفي؟
هل سوف تظهر ضغوطات, والتهديدات, على بعض الأعضاء ليسحبوا تواقيعهم؟ ويغيروا ارائهم؟ هذا ما سوف نعرفة في قادم الأيام؟
مايهمنا نحن كمجتمع نجفي, وبغض النظرعن النتيجة, هو اما اقالة المحافظ, او صمودة امام مطالبات تغيرة, اذا لابد ان يكون الجميع على قدر المسؤولية, وان تكون قراراتهم دقيقة تصب في مصلحة المدينة, مبنية على المصلحة العامة, فهل يعرفون ماهي المصلحة العامة؟

Share |