عزيز العراق ثمرة بطعم لن يتكرر/مرتضى ملا شهيد

Sat, 27 Jun 2015 الساعة : 18:50

ولد السيد عبد العزيز الحكيم عام 1950م في مدينة النجف معقل العلم والجهاد، ومثوى سيد الوصيين علي بن ابي طالب"ع" .
من اسرة ضاربة في الجذور في العلم والتقوى.

 اسرة الفقاهة، والشهادة حيث استشهد ٦٣ شخصاً منها، وسجن واعتقل اكثر من مائتي شخص من الرجال والنساء في زمن النظام البائد ، وهو اصغر ابناء المرجع الديني الاعلى للطائفة الشيعية الراحل الامام السيد محسن الحكيم العشرة.

الوحيد الذي بقى منهم على قيد الحياة، بعد ان سارع اخوته جميعاً الى الشهادة، ولقاء الله تعالى، وكان آخر من استشهد منهم شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، نشأ وترعرع في احضان والده مرجع الطائفة الامام الحكيم.

حظى برعاية اخوته الذين منحوه الكثير من علومهم وشمائلهم، كما حظي باهتمام ورعاية الامام السيد محمد باقر الصدر، والعديد من الاساتذة البارزين، في النجف .

كان له الدور الكبير في نضج العملية السياسية العراقية، وتشكيلها بجذور شيعية رصينة، حيث حظيه بدعم المرجعية الرشيدة،آن ذاك في وقت كان التخبط يسود البلاد بعد سقوط الطاغية.

 كان عزيز العراق قدس .
يؤمن بوحدة العراق وشعبه، وبرسالته العقيدية، وإسلاميته الفكرية، والحركية التي تعكس انسانية الاسلام وعظمته، بمنهجه الذي يمثل امتدادا لشهيد المحراب، وفكره الاحتوائي الوسطي، المتصالح مع الاخر والمتسامح مع المختلف من اجل الوصول بالعراق الى بر الامان.

 ان عزيز العراق عمل مع اخوانه من القيادات العراقية،وبرعاية المرجعية الدينية،على بناء اساسات الدولة العراقية الجديدة،في ظل الظروف الصعبة،والتحديات الكبيرة، واتخذ القرارات الشجاعة، مبينا انه عمل مع الجميع دون تقاطع، وقدم مصلحة الوطن على العناوين الاخرى.

 كان يعمل للمشروع الرسالي في اطاره الوطني، مع احترام الخصوصية العراقية، وطبيعة التنوع، والتكامل في الوطن العراقي الكبير، مشددا على ان تيار شهيد المحراب هو المعبر عن نهج مرجعي ورؤية قيادية وسياسة زعيم .

حيث كان رحيله في غرة شهر رمضان المبارك، نكسة للعراق، وإيلاما للنفوس التي تعرف حقه، وتثمن قيمته، وتقدس خطواته المباركة، التي تجلت بشخصه الكريم، ونفسه الأمارة بالخير, فما كان أنتماؤه لدنيا الأرض، وعوامل الفناء، أنه عزيز العراق.

من تلك الشخصيات الفذة التي يبقى أثرها أينما حلت,وصداها في نفس كل من تقابل,كان البر ديدناً له وطبعاً جُبل عليه.

ياعزيز العراق نم قرير العين
انجبت لنا عمارا من اسود العرين.

Share |