رمضان بين الفقير وجشع التجار/مرتضى ملا شهيد
Thu, 25 Jun 2015 الساعة : 2:43

ما أجمل قدوم هذا الشهر العظيم الذي يتسابق فيه المتسابقون ويسارع فيه العباد نحو الخير، فالكل يريد أكبر نصيب من ذلك الخير والهدى، فأوله المغفرة وأوسطه الرحمة وآخره العتق من النيران، فالطاعات متعددة، ولا أفضل من أن يبدأ كل أمرئ بإعطاء كل ذي حق حقه في هذا الشهر العظيم.
يستقبل المواطن العراقي خلال الأيام القليلة المقبلة، شهر الخير والبركة، رمضان المبارك في ظل ظروف صعبة جدا، يعيشها البلد من الناحيتين الأمنية، والاقتصادية، لن تثنيه عن تأدية فرائض وشعائر هذا الشهر، وما يثقل كاهل المواطنين هو ارتفاع الأسعار بشكل كبير، ومبالغ فيه من قبل التجار الذين عملوا على استغلال عدم استقرار الوضع الأمني لتحقيق ارباح كبيرة على حساب المواطن المغلوب على أمره.
بسبب التخطيط الممل، والزائف، لوزارة التجارة، من المفترض عليها في شهر رمضان ،
أن تساعد المواطن في شتى انواع المجالات حتى لايكون عبئ ثقيل على الفقير.
أن لهذا الشهر حرمة كبيرة، عند الله جلى وعلى ، بكل ماتحتويه الكلمات،نجد فيه الألفة والمودة ، والمحبة ، والتسارع للمغفرة من الجانب الرباني .
اما الجانب الأنساني تجد بعض الناس وخاصة طبقة تجار المواد كأنهم ينتضرون غنيمتهم من سنة الى اخرى .
بجشعهم المتعارف عليه , من خلال زيادة الأسعار لتحقيق أرباح كبيرهـ في فترهـ زمنيهـ قياسيه.
وهو أمر لا ينافي تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فقط ،وإنما يتعارض مع الأخلاق المتعارف عليها إجتماعيا،لا سيما وأن ديننا الحنيف يحضنا دائماً على عدم الإستغلال والغش والجشع.
لأن زيادة الأسعار وبالأخص أسعار المواد الغذائيهـ الرئيسيه،لا يختلف عن الغش في بشاعته ، لما له من آثار ضاره ومرهقهـ للكثير من فئات المجتمع
كل هذهـ الظروف توفر بيئهـ مواتيهـ تماماً لإرتفاع الأسعار خلال شهر رمضان المباركـ .
في حين سؤالي لبعض اصحاب المحلات التجارية ، ماسبب ارتفاع الاسعار والأحتكار لمواد وغلاتها بينكم ، يقول :
ان ارتفاع الاسعار في شهر رمضان سببه يعود الى الركود الذي يمر به خلال الاشهر الماضية وهناك امور اخرى لا يعلمها المواطن التي يلاقيها التاجر المستورد لهذه المواد ومن جملتها تأخير البضائع في موانئ الشحن سببا رئيسيا في هذا الارتفاع.
على الجهات المختصة أن تسارع بوضع حلول لجشع التجار، ووضع حد للتراهتهم،المنافية لشريعة الأسلامية ، ومبادئ الأخلاق.
زيادة الرقابه عمل المراقبين ساعات اضافيه للتأكد من إلتزام المتاجر بالأسعار المعلنه في المؤشر .
نشر الوعي الإستهلاكي الإقتصاد وعدم الإسراف بالإضافه إلى عدم شراء كميات أكبر من الحاجه وأيضاً مقارنة الأسعار قبل الشراء.
توفير المواد الرمضانيه الأساسيه للأسر المحتاجه مجاناً،أو بأسعار رمزيه , من خلال الجمعيات الخيريه ، ومن شأن ذلك أن يخفف العبء عليهم .
وبذلك يكون الشهر الفضيل يسيراً على الناس , لاسيما ذوي الدخل المحدود والمحتاجين .
قال تعالى: ( وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوهـ عند الله هو خيراً وأعظم أجراً ) ..