ديموغرافية..الحشد الشعبي/عبدالحمزة السلمان
Thu, 25 Jun 2015 الساعة : 1:46

تكون الحشد الشعبي من نسيج غير متجانس, من مناطق جغرافية مختلفة, ولكافة الفئات العمرية, والشرائح الثقافية, و المستويات العلمية, جمعته عقيدة واحدة هي الدفاع عن الدين والوطن وما لها من قدسية.
عندما أستشعر قادتنا؛ أن الدين والبلد في خطر لما إقترفته يد داعش من أجرام وإرهاب وما تحمله من أفكار منحرفة وضالة. أطلقت ندائها فكانت الإستجابة السريعة, من كافة الطوائف والكتل, و الشباب الواعي والمثقف, وهم يتسابقون لنيل الشهادة.
بالإضافة إلى تحقيقها الهدف العسكري, ودفعت بقوات جديدة إلى المعركة.. فأنها وحدت صفوف المجتمع, خلفها رغم كل الصراعات بين مختلف الكتل والجماعات, وجعلت الجميع أمام مسؤولياتهم.
تحقيق الحشد الشعبي, انتصارات وشجاعة, أثبتت للجميع أننا قادرون للدفاع عن ديننا وعقيدتنا, و الأغلبية لنا, لنكون أصحاب الرأي, والراعي الأول لمصلحة العراق, ونشارك بإتخاذ القرارات التي تخدم الشعب, وعلاقتنا بالدول المجاورة, وما يربطنا بهم من مصالح كالعقيدة.
تستغل علاقة العقيدة التي تربطنا جذريا بالدول المجاورة, لبث الأنفاس الخبيثة, ونشر التفرقة, لتكون هناك فجوات تستغل للتفرقة بين مكونات الشعب العراقي, ويقسم الى أكراد وسنة, والشيعة اللذين يتجاهلهم الإعلام المسيس, ليكون مهمشين دوليا, وتحاك المكائد ضدهم, لكونهم أتباع أهل بيت الرسول (صلى الله عليهم واله وسلم ).
مظلومية أتباع أهل البيت تاريخيا, ومحاولة الإعلام الظالم المنحاز؛ بإظهار مطالب بقية شركاء الوطن كأنها هي الأعلى والأحق, لم تمنعنا عن النهوض بدورنا التاريخي, في الدفاع عن هذا الوطن.. عقيدة ورثناها عن فكر النبي, ووصية علي بن أبي طالب, عليهما والهما افضل الصلوات والسلام.
رغم كل الحيف الذي مر بنا, ومرارة الأيام, التي فقدنا بها فلذات أكبادنا, وأنيس أرواحنا, بقيت أيدينا مبسوطة للسلام, وباب الحوار مفتوح لتذليل الصعاب, ونلتمس لهم العذر والتسامح, فهل يدرك أخوتنا أهمية توحدهم معنا؛ الأيام ستجيبنا..