من المستفيد من تمديد الاتفاقية وبقاء الاحتلال؟-عصام العبيدي

Wed, 28 Sep 2011 الساعة : 8:28

منذ سقوط الطاغية في نيسان 2003 ودخول القوات الغازية المحتلة لأرض العراق تحت ذريعة تحريره وشعبنا يعاني الويلات ويقدم التضحيات ليس من المحتل فقط وإنما تكالبت عليه دول الجوار ،وأرسلت عملائها وخونة الأمة وأرسلت معهم
المفخخات والكواتم والعبوات وصواريخ الكاتيوشا لتنال من صمود وبسالة وعزم العراقيين ومما زاد من معاناة العراقيين الحكومات التي نصبها المستعمر الجديد تحت يافطة الديمقراطية والانتخابات والتي أسست لميليشيات طائفية عاثت فساداً وقتلا ً وتدميراً وخراباً بالعراق وأبنائه ورغم تآمر الجميع ورغم المعاناة والدمار وانعدام الخدمات وسرقة الأموال العامة التي أصبحت حديثاً شائعاً في جميع الأوساط دون معالجة وإنما تستر وتزكيه وتواطؤ ومؤامرات وترضية ورغم قرارات العفو الجائرة عن السارقين ومزوري الشهادات التي أصبحت عنواناً لكل مرحلة انتخابية بقي العراق صامداً شامخاً بفضل الخيرين من أبنائه الوطنيين ...
ورغم كل ما جرى ويجري وآخرها تطاول أقزام الكويت وشراذمة الخليج على سيادتنا تجري في الكواليس صفقات تمرير تمديد الاتفاقية وبقاء المحتل في العراق لوقت طويل آخر بحجة عدم تمكننا من الدفاع عن حدودنا الواسعة وعدم وجود طيران ودفاع جوي يحمي الأجواء العراقية وحاجتنا الى خبرات الاميركان والغرب في التدريب ...
جميع الكتل والساسة موافقون سرا ً ورافضون إعلاميا ً ترضية لدول الجوار .
مايهمنا هو القول إن جميع دول الجوار دون استثناء احد مصلحتها بقاء المحتل وبقاء العراق دون قرار وطني وبقاء العراق بعيدا ً عن محيطه العربي والدولي ، فدول الخليج تبقى محصنة بعيدة عن صولات وجولات احتلال قادم من قبل الجيش العراقي وتركيا تصول وتجول في شمال العراق وفي أجواء كردستان دون رادع وإيران تريد إبقاء المحتل في العراق ليبقى العراق ساحة صراع ابدي بينها وبين الأمريكان بعيدا ً عن الأرض والأجواء الإيرانية والجميع إيران – سوريا – الأردن - الخليج العرابي – تركيا مشتركون في هذه المؤامرة الخسيسة من اجل إبقاء العراق سوقا ً لمنتجاتهم الفاسدة الرديئة وأسلحتهم ومفخخاتهم وكواتمهم التي سيلعنها التاريخ والأجيال وياويلكم من غضب الحليم ومعاناة المضطهد والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وسقوط الطغاة .

Share |