حينما يقصد أبناء المدينة كورنيشهم على ضفاف نهر الفرات الذي صرفت عليه مبالغ طائلة لم تأتي بثمارها وهم بحاجة إلى تنفس النسيم العذب هربا من أغبرة وأتربة التصحر والجفاف التي تهدد المدينة وحسب تصريحات أصحاب الشأن تملئ أنوفهم رائحة المكان الذي تحول إلى طمر صحي نتيجة رمي النفايات فيه من قبل أصحاب محلات القصابة وأصحاب المطاعم وعمال البلدية الذين يستهويهم قرب المكان وبعده عن الأنظار والمحاسبة .
كورنيش الناصرية لمن لا يعرف مكان يقع في مركز المدينة وهو المتنفس القريب المنال لأبنائها ولكن الكثير يشتكي ويتذمر للإهمال الشديد الذي يصيبه وحتى أصحاب المحال التجارية المقابلة للكورنيش وخصوصا المنطقة المقابلة لجسر المشاة قدموا الشكاوى لخلاصهم من الرائحة النتة التي تملئ محالهم رغم قيامهم برش المعطرات السائلة والهوائية وحتى أعواد البخور الهندي لم تسعفهم للخلاص من تلك الروائح .
المارة الذين يعبرون جسر المشاة إلى الضفة الأخرى أيضا يعانون من تلك الروائح ويستخدمون الكمامات أو أيديهم لمنع دخولها إلى أنوفهم دون جدوى ، كما أن المنطقة من الجهة الجنوبية تحولت إلى مكان لتجمع العربات التي تجرها الحمير وإسطبل لراحة الحمير أجلكم الله واترك لكم الصور تتحدث .
عباس ساجت الغزي