وكالات:
المطّلع على برقيات "ويكيليكس" سيرى ان هناك سياسيين آلوا على انفسهم الا كما يريدهم آل سعود. ومنهم السياسي اللبناني فؤاد السنيورة.

وبحسب وثيقة "ويكيليكس"، فان هذا السياسي شأنه سياسيين عراقيين تابعين للمتبوع، وهو المال السعودي، فان الرجل يؤدي واجباته على أكمل وجه، يمتدح الملك حين يجب ذلك، وينفّذ السياسات السعودية بحذافيرها، ويقدّم تقارير عن عمله بصورة دورية. وهذه التقارير يمكن أن تكون عن أمر "داخليّ للغاية"، كمناقشة مجلس النواب والعلاقات بين الكتل السياسية، وبدا هذا السياسي نسخة طبق الأصل من سياسيين عراقيين باعوا ذممهم للرياض.

ويشير تقرير من 8 صفحات (وهو رقم قياسي نسبة إلى عدد صفحات تقارير الخارجية السعودية) فيه تفاصيل قانونية ومالية لبنانية لا يهتم بها إلا ذوو الاختصاص، من المشرعين والقانونيين والمتابعين للشؤون المالية. لكن السنيورة يصرّ على إبلاغ حكام المملكة بها. "واجبات" الرئيس الأسبق للحكومة التي يرفع تقارير بشأنها إلى الرياض لا تقف عند حدود لبنان، بل تتعداه إلى تنفيذ السياسيات السعودية في.. سوريا والعراق.

ففي برقية صادرة عن السفير السعودي في لبنان عام 2012، نضرتها صحيفة "سوريا الآن" الرقمية، وتأكدت منها المسلة في الموقع الاصلي لوثائق "ويكليكس"،  يرد الآتي: "أتشرف بأن أرفع لسموّكم أن الرئيس فؤاد السنيورة سلّمني في لقائي الأخير به نسخة من رسالة كان وجهها الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أبدى فيها استغرابه لتصريحات المالكي عن استبعاده سقوط النظام السوري وعدم رؤيته أي مبررات لسقوطه، ورغبة دولته اطلاع سموّكم عليها. وذكّره في الخطاب بزيارة كان قام بها الى بغداد عام 2008 ولقائه بالرئيس نوري المالكي الذي كان مهتماً حينها بعودة العراق الى العرب. وأضاف الرئيس السنيورة أنه فوجئ بعد ذلك بأن الوزير الشيعي اللبناني السابق إبراهيم شمس الدين نقل إليه رسالة شفوية من نوري المالكي عمّا قاله بحق سوريا، وتأكيد ان المالكي يعي ما يجري في سوريا. وأشار الرئيس فؤاد السنيورة أنه يعتزم متابعة التواصل مع نوري المالكي لحمله على إعادة النظر في مواقفه".
المصدر:المسلة