قافلة سلاما يا عراق .. ماذا حملت ..ماا جلبت…… قافلة حملت شعارا هو دعاء جميل للعراق ان يكون معافى ..انطلقت نحو مدن العراق وهي تحمل ثقلها الادبي من مدينة مدت جذورها الى اعماق التاريخ تاريخ الحضارة والاصالة كواحدة من الحواضر السومرية المعطاء حيث اول حرف مزق الجاهلية بنور المعرفة.. مدينة بزغ منها اول قانون عرفته البشرية ..مدينة هي مصدرالابوذية في العراق لاقتران هذا الفن الادبي الجميل بمدينة سوق الشيوخ والحال ذاته ينطبق على الاهزوجة الشعبية التي ازدهرت وترعرعت في حضن هذا القضاء العريق... اذ كانت الاهازيج الشعبية ولا زالت تحكي معاناة الناس وتفشي الفساد الاداري والرشاوي ..وهنا لا بد لنا من ذكر بعض الامثلة على مانقول… في عام 1953 زارملك العراق فيصل الثاني برفقة خاله الوصي عبد الاله مدينة سوق الشيوخ… فكان هذا اول مهرجان للاهزوجة الشعبية في العراق اشترك فيه الشعراء (حموده المزيعل ـ ثامر الهدابي ـ رزيج الحمداني ـ جبار الناشي ـ مله شري الابراهيمي ـ مله عگاب ال حسن الصالح )حيث كان لكل منهما اهزوجة تحمل موضوعا معينا ومن تلك الاهازيج اهزوجة جبار الناشي حيث قال فيها (اشكيلك يفيصل من ثلث حالات ـ من مامور مركز والمدير وشايل النجمات ـثلاثتهم تراهم قبضوا الرشوات ـاشكيلك حيل اشكيلك كلش كصايه )… اما في مجال الحماس الشعبي فقد ابدع الشاعر صيهود ال جعيفر خلال ثورة 1935 العشائرية التي جدثت في شرق سوق الشيوخ بين قوات الانگليز وعشائر القضاء ..حيث قال الشاعر (يا عملة السايح يومج اظلم صار ـ يطگ بينه الرصاص تگول هذا حجار ـ الفلكه اتيسرت والمركب المحتار ـ جم قائد بالشط ذبينه )ويقصد بالفلكة زورق بخاري صغير .. ومن الحبوبي حيث الجهاد والشعر والعلم وهي تحمل شجاعته في الجهاد وابداعه في الشعر وورعه في العلم .. انطلقت تلك القافلة التي ضمت نخبة جميلة من الشعراء يتقدم صفوفها رئيس جمعية الشعراء الشعبيين في العراق وهو فخور جدا بما تحمله هذه القافلة من مجد تاريخي ووقفة شجاعة حاضرة وهي تعيد للاذهان بطولة الاجداد كي يكون لهم اروع امتداد…… .ومن هذه المدينة التي شهدت اول مهرجان للشعر الشعبي ظهرت فكرة هذه القافلة التي تعتبر هي المهرجان الاول لمباركة الحشد الشعبي والتشجيع للانخراط في صفوفه… .كذلك حملت هذه القافله معها معان عدة في الصمود والبطولة والفداء ..لكن لنرى ماذا جلبت معها في الحلقه القادمة