الأرهاب(وتدمير) القطاع السياحي لبعض الدول العربية!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري/المانيا
Wed, 17 Jun 2015 الساعة : 0:51

لاشك أن السياحة كانت تدر مليارات الدولارات سنويا في بعض الدول العربية كمصر وتونس بالدرجة الأولى، وبدرجة أقل في لبنان وسوريا!.بالنسبة للبنان فإن واردات القطاع السياحي إنخفضت،وبصورة شبه مفاجئة(حسب علمي!) بعد بداية الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف السبعينات من القرن الماضي،علما أنها بدأت تتحسن رويدا رويدا في الأعوام القليلة الماضية(بعد التحسن الأمني النسبي؟).أما بالنسبة لسوريا،فحدث ولا حرج!.لقد لعبت واردات السياحة في سوريا العزيزة قبل الهجمة الأرهابية الشرسة التي لعب وهابيو الخليج الكفرة(خصوصا!) دورا رياديا قذرا في تكوينها وإدامة إستمرارها !،عاملا مهما في إنعاش الأقتصاد السوري وتشغيل أيادي عاملة كانت قبل ذلك تبحث ليل نهار عن شغل.(الكارثة)الحقيقية حقا هي الأنخفاض الشديد لأعداد السائحين(خصوصا الأجانب من أوروبا والأمريكيتين وآسيا!)والذين كانوا يقضون عطلهم في أرض الكنانة،حيث التأريخ الفرعوني (العظيم) والأسلامي الزاهر والشمس ومياه البحرين(الأبيض والأحمر)والنيل الخالد،وكذلك في تونس الخضراء،حيث توجد الكثير من الآثار الرومانية والأسلامية العظيمة و(الخضراء!) والبحرالأبيض.أن هدف السواح الأجانب خصوصا(وكما نعلم!) هو الراحة والأستجمام (والسباحة) وزيارة المعالم الأثرية المختلفة والأختلاط "قليلا" بالسكان لمعرفة عاداتهم وتقاليدهم...الخ!)،لكن بسبب حدوث بعض الأعمال الأرهابية مؤخرا في مصر وتونس(وسقوط قتلى وجرحى من السواح الأجانب أيضا!) إبتعدت غالبية السواح(وخاصة الأجانب!) عن زيارة هذين البلدين الجميلين حقا،مما أدى إلى خسارة مليارات الدولارات لهاتين الدولتين و(زيادة)بطالة العاملين في القطاع السياحي ،مما يزيد من الأتعاب الأقتصادية الكبيرة التي إستطاعت هاتان الدولتان بالتحديد(مجابهتها نوعا ما)بالعائدات المالية التي يجلبها هذا القطاع الذي أصبحت الكثير من دول العالم(كلها تقريبا؟)تعيره منذ زمن وبإزدياد أهمية خاصة للحصول على المال!.
المستفيد الأول من إنخفاض عدد السواح في البلدان العربية التي أبتليت بالأرهاب هي تركيا!.لقد أصبح من الصعب جدا أن تحصل على مكان ملائم لقضاء العطلة الصيفية هناك مثلا(للراحة والأستجمام!)، وبسعر(معقول؟)يستطيع دفعه حتى (الناس البسطاء؟)، بعدما كانت تركيا ربما الأرخص في العالم كله(فيما يخص السياحة!)) قبل إنتشار الأرهاب في دول العرب المنكوبة!.
ملاحظة: السياحة في (المغرب) ودول الخليج لم تتأثر بسبب الأرهاب،وهذا يثير أكثر من تساؤل فيما يخص السياحة الخليجية التي هي في تطور مستمر!.