في عيد الصحافة,,,حبر بلون الدم !!!/فرج الخزاعي
Wed, 17 Jun 2015 الساعة : 0:27

. قيل أن الصحافة هي السلطة الرابعة وهذا التسلسل لايعني أنها تأخرت عن باقي السلطات من حيث الاهمية بل أن دورها الرقابي والتنويري أقتضى أن تأخذ هذا التسلسل الافتراضي, ولآنها سلطة معنوية فقد أكتسبت أهميتها ودورها الريادي في أي بلد من خلال بروز الاقلام الحرة الشريفة وتحولها الى سيوف وبنادق مشرعه بوجه الظلمة والسراق وتسليط الاضواء على أي هنات أو سلبيات لعمل أو نشاط ما لغاية شريفة هي أصلاح كل ما هو فاسد حينما يتوفر لها المناخ المناسب من خلال اصدار تشريعات قانونية تضمن حرية الصحافة وحماية الصحفيين وفي العراق الحبيب وعلى مر العصور كان للصحافة الحرة الشريفة دور ريادي في مقارعة ألانظمة الدكتاتورية على مر العصور وقد أعطت المئات من التضحيات على دروب الحرية وفي نفس المسار كان المتطفلون والمعتاشون على مهنة الصحافة المقدسة يتزلفون بمايقربهم للسلطان ولكن كانت كتاباتهم مجرد نغمات نشاز في ظل سمونية خالدة عزفتها اصابع شريفة كتبت بصدق فظلت كتاباتهم تحكي بطولات رجال احبوا بلدهم فقدموا ارواحهم قرابين على طريق الحرية فكانت ولازالت صور هولاء حاضرة في نفوس شعبهم الذي حفظ لهم عظيم تضحياتهم وعندما نستذكر هولاء نعجز من أن نعدهم وقد ننسى البعض فيكون ظلماً منا بحقهم , واليوم وبعد أن عشنا (عصر الديمقراطية المزعومة ) ظل الصحفيون الحلقة الضعيفة في معترك الحياة اليومية ولان عملهم يتطلب سرعة الحركة والبحث عن المعلومة فقد ظلت بساطيل وفوهات رجال الامن تدوس على أجسادهم الغضة وهم لاحيلة لهم ولايملكون من أدوات تحميهم من هذا الارهاب المبرمج سوى ( قلم وقرطاس وآلة تصوير ) طالما عفرت بدمهم على قارعة الطريق , وما يضحك أن أغلب الاعتداءات التي تحصل بحق رجال الصحافة تحصل من القوات الامنية وبالاخص حمايات المسؤولين وليخرج علينا عشية عيد الصحافة كبار المسرولين في الحكومة ليطالبوا بحماية الصحفيين واصدار قانون ضامن لحقوقهم وكأنهم يطالبون من هم وراء الحدود ؟؟!!
نقول وفي عشية عيد الصحافة العراقية ,,, هنياً لمن حمل قلمه بشرف ليحول منه مصباح ينير الاماكن المظلمة تارة وسيف يشهر بوجه الفاسدين تارة اخرى
الرحمة والخلود لشهداء الصحافة العراقية
تهنئة من الاعماق لرفاق الدرب أصحاب الكلمة الحرة الشريفة التي جعلت من العراق قبلة وكعبة أحرار ترخص له الدماء