شبكة اخبار الناصرية/علاء الطائي:
كعادتها في كل موسم وقبل ايام من حلول شهر رمضان الفضيل ، حلقت اسعار السلع الغذائية مرتفعة وسجلت البقوليات والاغذية الجافة والتمور الصدارة في التحليق ، وكل ذلك وسط ذرائع قديمة جديدة ، وعلى راسها زيادة الطلب بسبب حلول الشهر الفضيل وارتفاع سعر الدولار فضلا عن تقطع الطرق الداخلية في العراق وصعوبة النقل وارتفاع اجوره .
شبكة اخبار الناصرية زارت اسواق الناصرية واطلعت على اسعار السلع والمواد الغذائية في سوق الجملة ورصدت ارتفاعا واضحا في الاغذية الجافة فقد ارتفع سعر كيس العدس زنة 40 كغم من 80 الى مائة الف دينار ، وارتفع سعر كارتون الزيت الذي يضم 20 قنينة من 30 الى 39 الفا ، بينما ارتفع الرز البسمتي من 42 الى 46 الفا وهكذا بقية المواد .
ويقول المواطن علاء عبد الامير ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية سجل مستويات قياسية هذا العام حيث ارتفعت اسعار بعض المواد الرئيسية الى نصف قيمتها الحقيقية ، الامر الذي يثقل كاهل المواطن ويشق عليه .
وتساءل من المسؤول يا ترى عن هذه الطفرة في الاسعار وقبل شهر رمضان تحديدا ، مرجحا ان يكون لغياب عامل الرقابة دور كبير في هذا المجال .
اما المواطن حسين هادي فاكد ان المواطن هو الخاسر الاكبر في لعبة ارتفاع الاسعار هذه والتي اعتاد عليها في كل موسم مع حلول شهر رمضان وباقي المناسبات الدينية .
واستغرب ان يشمل الارتفاع حتى مادة التمر الذي يعد وجبة رئيسية في مائدة الافطار الرمضاني ، فضلا عن مواد اخرى مثل الرز والعدس والخضار .
الى ذلك قال الموظف المتقاعد هادي سعد ، ان راتبه التقاعدي لا يكفي لتلبية احتياجاته خلال الشهر الفضيل مع هذا الارتفاع في الاسعار ، داعيا الحكومة الى سد النقص من خلال تعزيز مفردات البطاقة التموينية التي تعد المصدر الاساسي لغذاء الكثير من الشرائح الفقيرة .

التبريرات .. زيادة الطلب ، وارتفاع الدولار ، وتقطع الطرق
في المقابل قدم تجار المواد الغذائية العديد من التبريرات للزيادة في المواد الغذائية ، حيث يقول احد اصحاب محلات المواد الغذائية ويدعى علي عبد الحسين ، ان زيادة الطلب على المواد الغذائية مع قرب حلول شهر رمضان اسهم في زيادة الاسعار وفقا لمفهوم العرض والطلب في السوق .
الى ذلك كشف صاحب محل عطاريات يدعى حيدر محسن عن سبب اخر وهو ارتفاع سعر صرف الدولار الامريكي والذي بلغ هذه الايام نحو 1370 دينار عراقي وهو سعر قياسي لم يشهده السوق منذ سنوات طويلة .
واوضح ان تقطع الطرق بين المحافظات بسبب الوضع الامني في البلاد اسهم هو الاخر بزيادة الاسعار حيث ارتفعت اجرة نقل المواد الغذائية من شمال العراق حيث منافذ الاستيراد الى المحافظات الجنوبية من مليوني دينار عراقي الى اربعة ملايين دينار عراقي وكل ذلك ينعكس في الاخير على المستهلك البسيط .

الحكومة المحلية .. الارتفاع طفيف ، وسنحاسب المحتكرين
بدوره قال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة ذي قار رشيد السراي ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية هذا الموسم طفيف مقارنة بالعام الماضي بسبب الوضع الامني المربك انذاك .
واكد ان المجلس وضع اجراءات عملية لمحاسبة كل من يثبت احتكاره للمواد الغذائية وسيحيل المقصرين الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ، مستندين في ذلك الى قوانين سابقة مثل قانون العقوبات الذي يمنع الاحتكار .
واوضح ان القوانين الجديدة في هذا المجال مثل قانوني منع الاحتكار وحماية المستهلك للعام 2010 غير مفعلة حتى الان ، وبالتالي لا تستطيع الحكومة ان تلزم التجار باسعار ثابتة للبيع .
كما دعا السراي الى مجابهة الاشاعة المغرضة التي تستهدف السوق المحلية وتتسبب بزيادة الاسعار بدون مبرر حقيقي على ارض الواقع .
(ت ع ح)