..لا ياممدوح! إنهن برلمانيات؟ وليس (ببغاوات!)؟؟؟/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري-المانيا
Sun, 14 Jun 2015 الساعة : 21:26

...السيد(ممدوح) أحد الزملاء القدامى ويسكن في مدينة لاتبعد كثيرا عن المدينة التي أعيش فيها!.الزميل الدكتور ممدوح سوداني، كثير المزاح والدعابة، وقد(حور؟) القول الشائع: "من كثر مزاحه،قلت هيبته!" إلى"من قل مزاحه قلت هيبته،وإعتبره الآخرين مصابا بمرض الكآبة"؟.طبعا هذا رأيه الخاص الذي يعارض الرأي السائد!.عندما شاهدت مع مسعود لقطات تلفزيونية من إجتماع أحد البرلمانات العربية(المتحضرة نوعا ما؟؟؟)،ورأينا بعض السيدات البرلمانيات هناك(بدون حجاب؟)وقد لبسن ملابسا تذكرك بطيور ملونة جميلة في أفريقيا أو أمريكا اللاتينية،ضحك ممدوح عاليا وقال(وكأنه فوق مستوى البشر؟):لاأفهم أبدا سر هذه الملابس الغالية جدا التي ترتديها هذه البرلمانيات،لأن معظمها من صناعة شركات عالمية معروفة جدا، متخصصة قبل كل شيء بأزياء السيدات ،وقد يكلف(بتشديد الكاف)فستانا واحدا منها آلاف الدولارات،فمن أين لهن هذه النقود الكثيرة،إضافة إلى المعيشة المعتادة لهن؟،أجبت بأسى لايوصف(لأنني تذكرت مايحدث من الفرهود في العراق!):ياسيد ممدوح!أكاد أجزم بأن مايحصل عليه البرلماني في البلدان العربية خصوصا، يعادل ماتحصل عليه شهريا كطبيب(وهو والحمد لله يكفي ويزود؟)عدة مرات،لأنهم(أعني البرلمانيين!)"يرسمون الخطوط العريضة لتحرك الحكومة ويدافعون كثيرا عن حقوق الفقراء الذين إنتخبوهم"؟؟؟.ضحك ممدوح متعجباوهو يرتشف فنجان قهوته وقال:وهل يعني هذا أن البرلمانيين السودانيين يحصلون على رواتب(دسمة؟)أيضا؟،أجبته متعجبا(لأنني كنت أعتقد أنه يعرف هذه الحقائق أكثر مني؟):نعم يازميلي العزيز،وربما أكثر؟.حقا إنها كانت(صدفة!)،وما أغرب أوقات حدوث(الصدف!)أحيانا،عندما قامت أحد القنوات الفضائية العراقية(وبعد سويعات من حديثنا أعلاه!)بنقل تسجيل (لأحد جلسات البرلمان العراقي!).شاهدنا معا المناقشات(الساخنة؟)والصياح،وسمعنا وعودا(رنانة؟)بتحقيق بعض الأنجازات للشعب العراقي ووو...الخ من هذه الوعود التي أكثرها مجرد(هراء!).تكلمت مع السيد ممدوح عدة مرات أثناء ذلك،ولكنه لم يرد علي(وكأنه تحول فجأة إلي شخص صعقه تيار كهربائي خفيف؟).فجأة ضحك زميلي بصوت عال جدا قائلا: كنت أعتقد أن (البرلمان العراقي!)لايضم "طيورا ملونة"؟ كالتي شاهدناها قبل ذلك،ولكني فوجئت بوجود ماهو أكثر الطيور ألوانا!ببغاوات!(يقصد طبعا بعض البرلمانيات في مجلس النواب العراقي؟).أجبته بحزن(بعد أن كادت دمعتي تسبق لساني!):ياسيد ممدوح! البرلماني العراقي يستلم راتبا شهريا(حسب ماسمعت وقرأت!)أكثر (عدة مرات)من رواتب البرلمانيين في أوروبا مثلا،ناهيك عن تسهيلات وإمتيازات معينة إضافية لهم،وتابعت:ولكن المأساة الكبرى،ياسيد ممدوح!،أن بعضهم لايحضر إلا نادرا جلسات البرلمان،وقد يحول إليه راتيه الشهري وهو في أحد الدول الأوروبية لتفقد ممتلكاته وأرصدته هناك(وأغلب الظن أنه سرقها من قوت الشعب المسكين!)،أو يعمل عطلة في أحد الجزر السياحية المشهورة للراحة والأستجمام(لأن طاقة هذا المسكين كادت أن تصل إلى صفر من شدة العناء البرلماني؟؟؟).رد ممدوح مستغربا بجملة في اللغة الألمانية والتي أترجمها كما يلي:إنهم يحصلون على نقودهم في المنام؟،أجبته أيضا بالألمانية:(الترجمة:وهذه هي الحقيقة في برلمان العجائب في العراق!)،وأضفت:أعتقد يازميلي أن بعض البرلمانيات التي قلت أنهن يشبهن الببغاوات بألوانهن،قد يقضين من الوقت للزينة واللياقة وفي معاهد التجميل(يوميا؟)...ووو الخ ،أكثر من وقت جلوسهن في البرلمان!.تحسر السيد ممدوح وقال:مسكين ياشعب العراق المظلوم!،من السيء إلى الأسوأ!.