- المحتشدون -/حسن البصام
Sun, 14 Jun 2015 الساعة : 20:50

منذ احتقانك من طعون الناكثين
لم تسرج الليلَ ملاذاً للهروب
أو تحتمي بالذل خِـباءً ياابن علي والحسين
زخاراً بطعن خاصرةِ الذئابِ الغادرة ..
كل أفاكٍ لعوب
لم تركعَ يوما خشيةَ آلهة الحروب
آلهة السياسةِ ممن يرجمونَ الشمسَ في عـزّ الظهيرة
كلَّ من حرّفَ ديناً لخطاه الزانية ..
يرمي بالتـَّفـْل السماء
كي ينعم في الموت ضميره
لم ترَ ذاتك يوماً في مرايا الحاقدين
لم ترَ نفسكَ في عين المسيرة
أو تذوقتَ الأمان لسنين ..
وجهـُك الوضاءُ يطفئهُ قفاك ..
فقست بيوضُ الغدرِفيه .. وحلقت أجنحة الخيانة
محتشدٌ دمُ المروءة .. خلفَ سواتر صبركَ
قرأوا كتاب الله .متمرسين بتحريف بيانه
مستحدثين آيات النكاح .. فصول السبي
ابواب تهشيم الحضارة
أنهارُ دماءِ الأبرياءِ
مسكرةٌ لدُعاةِ الدين ..لأسيادِ الخراب .. وللسياسي رهانة
ماكثين على صراط السوء
يتصيدون دم الشهيد
قطافاً لكل ديوث عنيد .
ايها الطاعن قلب النخلة
خنجرك الذي أخفيته للضيق ..
مازال منكفئا على وجه زمانه
كيف تقايضُ عصمتك التي صيرها الله
من طين بلادك
لتكونَ أطولَ ذيلٍ
في اتباعكَ سُنّة المولود من رحم الشقاق ؟
ولماذا تسرقُ من عيون النخلةِ كُحلَتـَها البهية ؟
صفعة من كفوف المحتشدين
تطيح برأسك يانفاق
وبرأس من يسرق طفولتنا النقية
إمتهنت لذة إزهاق المروءةِ ..
منذ عُتـْبَة.. تشيع في دمك الرذيلة .
بلادُ الأولياء
تحملـُه كتوفُ الحشد ..تسيل لهيبتِهِ الدماء
نجمة أرقها الشوق الى إيماءة فجر
يقبل جبهتها الضياء
نخلة أتعبها الواشون والسراق
مافاءت على أحزانهم يوماً
ولااحتضنت صراخ أطفالٍ بلا آباء
كلهم ذهبوا فداء
لكنَّ قلوبَ الفقراء
وحدها تهتف .. لبيك عراق
الشدة في أحضانكَ نعمَ الرخاء