العبادي: وصف الحشد الشعبي بـ "الشيعي" خطأٌ وظلمٌ
Sun, 14 Jun 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الحكومة العراقية بدأت بالتخطيط لمرحلة ما بعد طرد تنظيم داعش من العراق.
وقال العبادي في كلمة له خلال فعاليات اسبوع "الجهاد الكفائي والحشد الشعبي" اقيمت في بغداد، إن "أكثر المدن التي دمرها العدو هي مدن سنية وأكبر عدد من النازحين هم من السنة"، موضحاً "بدأنا نخطط لما بعد طرد داعش من اراضينا".
وأضاف العبادي "انتصرنا في جميع الجبهات التي قاتلنا فيها بإستثناء الرمادي"، مبيناً أن "أحداث الرمادي تعتبر تراجعاً".
وتمر هذه الأيام الذكرى السنوية لصدور فتوى الجهاد الكفائي التي تمخضت عن حشد شعبي حقق انتصارات كبيرة في المدن التي استولى عليها داعش بعد سقوط الموصل، في العاشر من حزيران الماضي، وجعلت من مسؤولية التصدي للإرهابيين "واجب كفائي" من واجب جميع العراقيين ولا يختص بطائفة دون اخرى او طرف دون اخر، وان طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن الوطن وأهله.
وتابع العبادي أن "هناك انتصارات تحققت بعد أحداث الرمادي، وحررنا مساحات أضعاف ما خسرناه في الرمادي"، مشيراً الى أن "الذين حاولوا ان يصوروا التراجع في الرمادي بأنه رجوع الى الوراء هم خائبون".
وفي خضم معارك التحرير التي خاضها الحشد الشعبي أطلّ أبو مهدي المهندس على شعبه، ليس كإطلالة السياسيين الروتينية، في مؤتمراتهم الصحافي، بل كبطل محرّر الى جانب رفاقه في الجيش والحشد الشعبي، كاشفاً عن تفاصيل العمليات العسكرية التي تجاوزت في تأثيراتها حدود العراق الى المستوى الإقليمي، ليفرض الأسلوب العراقي في التحرير نفسه، على مناهج القتال التقليدية، ويقضّ مضاجع الإرهابيين.
و اعتبر رئيس الوزراء ان من يصف الحشد الشعبي بالشيعي فهو "مخطئ وظالم"، فيما اشار الى ان من يتجاوز على حقوق الاخرين ويعتدي على الابرياء ليس عراقيا.
وانطلقت الفتوى في سياق تاريخي، لفتاوى الجهاد التي كان لها التأثير الكبير على حث المسلمين على القتال في أوقات الازمات حيث تتهدد المخاطر الوطن والدين.
وعلى رغم الاتهامات التي تلقاها الحشد الشعبي من انصار داعش والمتعاطفين معه من جهات محلية واقليمية، في معارك تحرير تكريت، يثبت اليوم في معارك الانبار بأنه حشد عابر للطائفية.
و حوّلت المرجعية، المجتمع العراقي الى مشروع تحد، بانضمام الالاف من العراقيين الى جبهات القتال من جميع المناطق البلد، متجاوزة الخطوط الطائفية التي حاول البعض رسمها للفتوى باعتبارها فتوى تخص طائفة من دون أخرى.
واسكت قادة الحشد الشعبي وفي مقدمتهم المهندس ابواق المتربصين بالعراق، الذين ملئوا وسائل الاعلام "زعيقا"، حول "تجاوزات" على السكان في المناطق المحررة، نافيا، "مسؤولية الحشد الشعبي عن التجاوزات التي تحصل خلال العمليات الامنية ضد داعش"، متسائلا "هل كان هناك حشد شعبي حين جرت حوادث السلب والنهب في 2003".
واكد العبادي أن "الذي يريد أن يتحدث عن الحشد عليه ان يتحدث عنه كجزء من منظومة امنية عراقية ضمن الدستور وضمن القانون العراقي"، لافتاً الى أن "الخلط بين مجاميع مسلحة خارج الدولة والحشد الشعبي هو خلط غير موفق".
وقال رئيس الوزراء، ان العراق سيحسم المعركة قريبا اذا تلقى دعما دوليا، كما اشار الى انه تمت دعوة العالم ان لا يكرروا تجربة 1991 عندما تركوا العراقيين يقاتلون الطاغوت لوحدهم.
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي اكد في (13 حزيران 2014)، أن العراق وشعبه يواجه تحديا كبيراً وخطرا عظيماً وان "الارهابيين" لا يستهدفون السيطرة على بعض المحافظات بل صرحوا بانهم يستهدفون جميع المحافظات، لاسيما بغداد وكربلاء والنجف"، لافتا الى ان انهم يستهدفون كل العراقيين وجميع مناطقهم ومن هنا فأن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم لاتخص طائفة دون اخرى".
المصدر:المسلة