الشاعرة دلال محمود تحيي مهرجان برلين الثقافي السابع

Tue, 27 Sep 2011 الساعة : 10:00

مهرجان برلين الثقافي العراقي السابع
لقد كانت تصلني عدة دعوات من جهات ثقافية متنوعة, ,لكني كثيرا ماكنت اتردد , واختلق الأعذار والأسباب كي لا ألبي تلك الدعوات , الاّ في تلك اللحظة التي وصلتني فيها دعوة من نادي الرافدين الثقافي في برلين لقد قرأت الدعوة مرات ومرات , وحاولت ان اختلق الاعذار كي لااذهب لكنه كانت هناك قوة خارقة تجبرني على الحضور ماهي؟ لست ادري, ربما اسم الرافدين الذي كانت تحمله الدعوة قد أثار في قلبي الحنين والعزيمة كي احضر المهرجان الذي كان رائعاً بحقٍ, حيث التقينا الوجوه العراقية الأصيلة التي ارتوت من مياه دجلة والفرات, والتي وأن عاشت بعيدة عن العراق لسنين طوال لكنها ظلت وفية ومحافظة على كل قيم وتقاليد شعب بلاد الرافدين.

لقد قام بالتحضير للمهرجان الرائع, والذي استمد روعته من بساطته وصدقه, الاستاذان الفاضلان( الدكتور عبد المجيد القيسي, والفنان منصور البكري) لقد نجحا في إظهار صفات الشعب العراقي من كرم وطيب وصدق وألفة,فهما تولا ضيافة المدعوين بحيث كان الجميع يشعر انه في بيته وليس في مهرجان ثقافي, , شعرت بفخر لاحدود له وانا ارى تلك القامات الشامخة وهي تلتف حولنا لتقدم ضيافتها للمدعوين ودون استثناء. حقاً كان مهرجاناً مميزاً رغم العوز الذي كان يتخلله كونه غير مدعوم من جهة رسمية تموله بما تمول غيره من المهرجانات التي تقام في داخل العراق الحبيب وخارجه.

استغرق المهرجان مدة ثلاثة أيام تخللتها فقرات جميلة, فمثلاً جاء متطوعاً الفنان الكبير محمدحسين كمر من هولندا ومعه الفنان القدير فرات قدوري قدما فيها امسية رائعة من التراث العراقي الاصيل, كما وحضر الحفل الفنان الرائع طالب غالي الذي ابكى الجمهور وهو يستمع الى الحانه وكلماته الشجية المشحونة بحب عراق الخير والحب والسلام.

لاأبالغ حين أُقول أن التفاني الذي كان سائداً في نفوس جميع المشاركين هو الذي جعل المهرجان ناجحاً وباهراً .

ألف تحية لكل الذين أقاموا على هذا المهرجان أبتداءًمن تأمين السكن والمأكل بالنسبة للقادمين من خارج المانيا, وداخل المانيا الذي يقطنون في مدن بعيدة عن برلين , وانتهاءً, بلحظة الوداع التي كانت تبدو قاسية كوننا تعرفنا على أناس وشخصيات شامخة.

هنّأت نفسي وها أنني اهنيء الجميع بما قدموه وبذلوه من جهد وأخلاص كي يبقى اسم العراق عالياً أينما حُيينا.
مجنونة العراق

دلال محمود

 

Share |