واحده لطارق عزيز/نعيم كرم الله الحسان

Sat, 13 Jun 2015 الساعة : 0:46

قبل أيام رحل طارق عزيز الذي يعد بحق مختصر وجه العراق أمام العالم في زمن النظام البعثي ...تلك الشخصيه التي يلفها الغموص الطاغي والتي تبدو للرائي في المشهد المصور بأنها توحي للرصانه والسيطره والمهنيه
في العراق ليس هناك حالة وسط أو تسامح  وإذا كان هناك تمثالاً للقسوه والتطرف والوهم في تاريخ البشر  فالعراق صاحب هذا الوصف بإستحقاق
وكأنما ينطبق علينا الوصف القرآني ..{كلما دخلت أمة لعنت أختها }
من يدين القسوه تراه يمارسها ومن يدين عدم التسامح والصفح تراه لايتسامح ولايصفح
,,,,,,,,,,,
في أحد اللقاءات الصحفيه مع طارق عزيز ..في أيام غلواء النظام البعثي وقسوته ..سأله الصحفيون عن المعارضه وعن تشكيل الأحزاب وحرية الرأي ...فرد على الصحفيين بأننا لانمانع فالذي يريد أن يعارض النظام فليعارضه .فقال الصحفي أنه يتعرض للتعذيب والتصفيه ..فرد طارق عزيز ..أن المعارضه التي نعترف بها يجب أن تكون هكذا ..وهنا وفي داخل العراق حتى ولو قمنا بإعدامهم فالذي يعارض عليه أن يكون في الميدان وليس قابعاً خلف الحدود في مدن العالم
هذا التوصيف الحقيقي والإستثنائي والحق المعترف به من قبل النظام ضاع وسرق
سرقته الزمر الصفيقه التي رافقت الأمريكان حين دخولهم للعراق
هذه الزمر النهماء المصابه بداء الكذب وجوع المناصب الأزلي هي بنت وقادت أسخف نموذج لدوله مشوهه
وإلا بربك أي دوله في العالم تباع فيها المناصب إلالم تكن لأبناء العمومه والأقرباء والأنسباء حتى ولو كانوا همجاً رعاع
ولهذا نرثي العراق مرة بعد مره وهذه المره أغرب من سابقتها

Share |