أهالي "مدينة الجوامع"؟ و..لله درهم ! ولا در درهم!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري-المانيا

Thu, 11 Jun 2015 الساعة : 2:58

...من يقرأ التأريخ وخاصة منذ العقد الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي فيما يخص "مستنقع الذبح والأرهاب والطائفية في أبشع صورها وفقدان الشرف العشائري العراقي المعروف ووو...الخ"،وأعني هنا طبعا (مدينة الفلوجة!)،بؤرة الشر،خصوصا بعد سقوط الطاغية وحزبه الفاشي!، قد لايصدق أبدا مايقرأه؟.كانت الجوامع فيها منذ قرون متعددة كثيرة،وفي أسماء مختلفة،ولكن القاسم المشترك لها هو الطائفية المقيتة ضد الشيعةوإعتبارهم  غير مسلمين وو...الخ؟؟؟).لقد وجدت تعاليم الشرك والكفر والطائفية وقتل الأبرياء...الخ،والتي زرع بذورها الكافرة الهمجية الأولى "إجتهاديا؟"(في القرن الرابع عشرالميلادي الزنديق وعدو الله والأسلام( محمد بن تيمية)،ومن بعده في منتصف القرن الثامن عشر تقريبا،البدوي المتوحش الكافر وعميل الأنكليز( محمد بن عبد الوهاب)"ساحة" خصبة لها في مدينة الفلوجة،بحيث أن الوهابيين ،الذين إتخذوا المدينة(قاعدة!)لهم لأن غالبية أهلها كانت تؤيد ولا تزال (شبه مذهبهم؟)الكافر،إنطلقوا منها في بداية القرن التاسع عشر(عدة مرات!) بإتجاه مدينتي كربلاء والنجف لتدمير العتبات المقدسة هناك،يرافقهم(ويشاركهم)لتحقيق هدفهم الكافر المشين المئات من أبناء هذه المدينة(الأكثر طائفية في العراق منذ قرون!)،والذين (تطوعوا؟)من دون إجبار لنيل("جنات الخلد وحور العين بتدمير المراقد الشيعية وذبح الرافضة ونهب ممتلكاتهم وسبي نساءهم،ووو...الخ"؟؟؟،كما يحدثنا التأريخ!).غزواتهم الكافرة البدوية المتوحشة  لم تحقق هدفها المنشود طبعا،لأن في العراق،وخصوصا في المدينتين المقدستين المذكورتين رجالا أشداء،قاوموهم بضراوة وهزموهم!( إنهم أجداد أبناء الحشد الشعبي الميامين الذي يقاتلون الآن الشرك والأرهاب والطائفية،وأيضا في الفلوجة!...."التأريخ يعيد نفسه؟").
كلنا نعلم أن الطاغية الصنم وحزبه الفاشي جعلوا من هذه المدينة(التي هي في الأساس طائفية،شئنا أم أبينا!)مركزا لكبار ضباط جيش الطاغية وقياداته البعثية الفاشية،لأنه(الدكتاتور صدام)،وحسب تحليلات الكثير من خبراء السياسة،وخاصة من العراقيين،كان يعلم علم اليقين،أن الغالبية العظمى من سكانها(كلهم؟)يقفون معه في خندق واحد تقريبا(بإستثناء بعض الأبطال من أبناءها الذين أرادوا القضاء عليه وأعدمهم جميعا!)في "حربه!" العشواء خصوصا(أكرر:خصوصا) ضد الشيعة في الوسط والجنوب والذين يطالبون بأقل الحقوق المشروعة لهم!.لايمر يوم منذ سقوط الصنم دون أن يسمع المرء أخبارا سيئة جدا من هذا المستنقع الوهابي- السلفي الأصولي(مدينة "الشنائع"وليس مدينة الجوامع!)،وأصبحت، بعد أن سيطرت عليها عصابات داعش الأرهابية مطلع العام الماضي(وبإسناد كبير من سكانها،والذي ينتمي الكثير منهم منذ زمن إلى داعش!)"مصيدة خطرة"؟لكل شيعي(عسكريا كان أم مدنيا!)أو لكل سني شريف يرفض الطائفية ويؤمن بالعراق الديموقراطي وينبذ الأرهاب!.وما حدث للشهيد الخالد العسكري (مصطفى) قبل عدة أسابيع(وكذلك ماحدث قبل ذلك و بعده!)يكشف هذه الحقيقة!.أهل الفلوجة الشرفاء بما في ذلك شيوخها الأكارم الذين ينبذون الطائفية ويقفون ضد الأرهاب(وهم،وللأسف،على مايبدو،قلة!)،والذين إعتمدوا في جهادهم على الباري(عز وجل) خصوصا،ينتظرون بقلوب صادقة أن يتم إسنادهم أيضا (فعليا!) وبقوة من القوى العراقية النبيلة المحررة(جيش،حشد شعبي،أبناء عشائر...الخ)لكي ينالوا أيضا(شرف تحير مناطقهم!)بالمشاركة في زخم وموجة التحرير!.أما بقية السكان هناك وأكثر رؤساء العشائر(وهم الكثرة!) والذين برهنوا على أنهم مع الأرهاب ومع الطائفية وقتل الأبرياء وتدمير البلد!،فهؤلاء،وحسب إعتقادي!،قد خسروا(مقدما!)الدنيا والآخرة في الوقت نفسه!.خسارة الدنيا،لأنهم يجب،(وسوف) يعتقلون وتتم محاكماتهم حتما بعد التحرير القادم لينالوا جزاءهم العادل(وحتى لو تدخل العملاء ومؤيدو الدواعش والطائفيون من أفراد البرلمان والحكومة؟).خسارة الآخرة!فإنني،أعتقد(وأستغفر الله عدة مرات!) أنهم سينالوا جزاءهم العادل لما تسببوا به من قتل الآلاف من النفوس البريئة،ولنا في القول(المنسوب؟)للرسول الكريم(ص)،والذي يعني: (هدم الكعبة أهون عند الله عز وجل من إراقة دم بريء!) خير دليل على العدالة الربانية!.
من أكبر الأخطاء التي إرتكبتها الحكومات الشيعية المتعاقبة بعد سقوط الطاغية،وعندما أصبحت مدينة الفلوجة وكرا للأرهاب حقا،هو عدم إحتلال المدينة كليا وبإستخدام أقسى أنواع القوة الممكنة(بعد الطلب من الأهالي "الأبرياء" طبعا مغادرة المدينة،وتبا لمن كان يقف ضد هذه الفكرة،أجنبيا كان،أم عراقيا طائفيا عميلا لداعش والعربان الأنجاس(الأعتقال هو جزاء العملاء والخونة والداعشيين!). لو كان قد تحقق هذا لما رأينا ربما الآن التمدد الهائل لداعش الأرهابية في المناطق الغربية(السنية)من العراق،ولكان المثل الشعبي المشهور:"الباب اللي يجيك منه ريح سده وأستريح"! قد تحقق!،وهذا يخدم طبعا السلم الداخلي والقضاء على الطائفية والأرهاب وتطبيق الديموقراطية الفعلي في البلد والتقدم في كل المجالات!.

Share |